ولات خليل -xeber24.net – وكالات
نفذت القوات التركية توغلاً جديدًا داخل أراضي إقليم كردستان، وتحديدًا في محافظة دهوك، حيث انتشر عناصرُه في الطرقات، وبدأ بمساءلة المواطنين عن هوياتهم المدنية، فضلاً عن قصف قرى المحافظة بشكلٍ يوميٍّ ومستمر، ما اعتبره مسؤولون ومراقبون “احتلالا” يستدعي موقفاً حازماً من الحكومة الاتحادية.
مصادرُ مطلعةٌ كشفت عن نزوح أكثرَ من خمسين عائلة، من مناطقَ متفرقةٍ في محافظة دهوك، الأحد الماضي، مشيرةً أن القوات التركية تواصل انتشاره ويُقيمُ الحواجز الأمنية، في مناطق العمادية وباطوفا ودايرلوك وكاني ماسي.
مسؤولون في إقليم كردستان أكدوا، أن ما تقوم به يخالف كل المعايير الإنسانية، وخرقٌ واضحٌ للسيادة منذ أيام، دون أي تدخلٍ أو موقفٍ لحكومة الإقليم أو الحكومة الاتحادية في بغداد، فيما طالبوا بتدخلٍ سريعٍ للبرلمان العراقي، واتخاذ موقفٍ حيال انتهاكات الجيش التركي في إقليم كردستان.
وفي خطوةٍ مثيرةٍ للقلق، أوضح المسؤولون أن الجيش التركي، نقل عشرات الدبابات، وشكّل ست نقاطٍ عسكريةٍ في زاخو شمال الإقليم، ووضع عدة نقاطِ تفتيشٍ داخل قرى وأرياف العمادية، محذرين من نزوح السكان من عشرات القرى، إذا استمرت أعمال الجيش التركي الاستفزازية والقصف.
وفي سياق متصل أفاد تقرير المنظمة الأمريكية، بتنقل نحو ألف جنديٍّ تركي، بين قاعدة “گري باروخ” العسكرية التركية، وجبل متينا، في غضون ثلاثة أيام، كما وأقاموا حاجزاً أمنياً بين قريتي “بابير” و”كاني بالافي”، ولا يُسمح لأي مدنيٍّ بالمرور إلا بعد التحقيق معه.
التقرير أشار إلى أن تركيا، تسعى إلى رسم خطٍ أمنيٍّ يبدأ من منطقة “شيلادزى”، ويمتد إلى قضاء “باتيفا”، وسيمرُّ عبر ناحية “ديرلوك”، و”بامرني”، “وبيكوفا”، بحيث تكون جميع القرى والبلدات، والأقضية والنواحي، والوديان والأراضي والسماء والماء، خلف هذا الخط، حيث وصفت تلك المناطق بالمحتلة، ما يجعلها ساحةَ قتالٍ عند حصول أي اشتباك.
وفي غضون ذلك أدّى القصف التركي على المنطقة، إلى اندلاع حرائقَ واسعةٍ في سلسلة جبال دهوك، حيث بقيت النيران مشتعلةً لعدة أيام، دون السيطرة عليها، ما تسبب في إلحاق أضرارٍ كبيرةٍ بالقرى، إضافةً لتدمير البنية التحتية المحلية، ما يزيد من معاناة السكان، الذين يواجهون خطر القصف والنزوح القسري.