ولات خليل – xeber24.net- وكالات
اعاد الهجوم الإرهابي الذي استهد*ف كنيسة مار إلياس في قلب العاصمة دمشق، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى،هواجس الخوف لدى الكثير من العائلات المسيحية في سوريا.
وسرعان ما انعكست تداعيات الهجوم في مدينة حلب، حيث بدأت عشرات العائلات المسيحية بمغادرة عدد من الأحياء باتجاه مناطق أكثر أماناً في المدينة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتزايد المخاوف من تكرار الاستهدافات الطائفية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، بأن عشرات العائلات المسيحية بدأت بالنزوح من عدد من أحياء مدينة حلب، متجهة نحو حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق يوم الأحد.
ووفقاً لمصادر المرصد، جاء هذا النزوح نتيجة تصاعد المخاوف من أعمال عنف محتملة، وسط أنباء عن انتشار مجموعات مسلّحة متطرفة داخل أحياء المدينة مضيفة، أن غياب الأجهزة الأمنية عن المشهد يعزز حالة القلق لدى الأهالي، لاسيما بعد التفجير الدموي الذي طال أحد أبرز دور العبادة المسيحية في البلاد.
في وطن بات فيه الشعور بالأمان غائبًا، ولم يعد لأحد أن يطمئن حتى لأداء صلاته أو لخلود أطفاله إلى النوم، يواصل السوريون البحث عن استقرار مفقود يتلاشى مع كل انفجار جديد.
ومع غياب الحماية وتصاعد التهديدات الأمنية، تجد العائلات نفسها مضطرة إلى مغادرة منازلها، في الوقت الذي تُغلق فيه الكنائس أبوابها بصمت، في مشهد يعكس عمق الأزمة وتراجع مظاهر الحياة الطبيعية.