ولات خليل -xeber24.net – وكالات
ربط مهجرو عفرين والذين غادروا نتيجة لاحتلال تركيا ومواليها مناطقهم العودة إلى الديار بضمانات دولية خوفا من بطش تركيا وفصائلها.
وفي هذا السياق، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان شهادات عدد من مهجريّ المدينة، عبّروا فيها عن رؤيتهم لشروط العودة والمخاوف التي تحول دون ذلك حتى اليوم.
فقد قال احد أبناء مدينة عفرين“عودتنا يجب أن تبنى على أسس اتفاقيات دولية، وبضمانات واضحة تمنع تكرار الانتهاكات والجرائم بحقنا. لا يمكننا العودة إلى مدينة يسيطر عليها السلاح وتحكم من قبل من ارتكبوا القتل والنهب بحقنا. نحن بحاجة إلى ضمانات حقيقية تؤمن لنا عودة كريمة وآمنة تحفظ حقوقنا وكرامتنا.”
فيما أوضحت سيدة من عفرين“عندما بدأت الأحداث الأخيرة في سوريا، كنا نأمل بسقوط نظام الأسد، وكنا نحلم بالعودة إلى عفرين بعد انسحاب تركيا. لكن الواقع خالف كل التوقعات، فالدعم التركي للفصائل زاد من معاناتنا، وتهجرنا مرة أخرى من مناطق الشهباء. أرفض العودة إلى بيئة يسودها القمع والتهميش. نريد أن نعيش بكرامة، نبني مدينتنا من جديد، ونعلم أبناءنا بلغتنا وثقافتنا دون خوف.”
يشار بانه رغم التهجير المتكرر والانتهاكات المستمرة، يؤكد مهجرو عفرين تمسكهم بحقهم في العودة، لكن ضمن ظروف تضمن الأمن والاستقرار، وبرعاية وضمانات دولية تضمن عدم تكرار المأساة. ويعتبر هذا المطلب ضرورة لا يمكن تجاوزها في أي حل سياسي مستقبلي يتعلق بمصير المدينة وسكانها الأصليين.