ولات خليل – xeber24.net – وكالات
أفادت مصادر محلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ما يُعرف بـ”الأمير” المسؤول عن حي السومرية غرب العاصمة دمشق، قد أمهل نحو 300 عائلة من سكان الحي مدة 72 ساعة لمغادرة منازلهم، دون السماح لهم بأخذ أثاثهم أو مقتنياتهم الشخصية. وقد تم ذلك تحت ذريعة “أمنية” غير مبررة، ومن دون تقديم أي دعم أو بدائل سكنية للعائلات المتضررة.
في الوقت نفسه، تم منع أصحاب المحال التجارية في المنطقة من فتح محالهم بشكل نهائي، حيث أُبلغوا بوجوب مغادرة الحي دون رجعة. كما شهدت المنطقة اعتداءات جسدية، تعرّض خلالها أحد السكان للضرب والإهانة، بالإضافة إلى تكسير محل تجاري دون توضيح الأسباب أو محاسبة الفاعلين.
ومن جهة اخرى يعيش سكان السومرية حالة من القهر والاستفزاز في ظل تصاعد الانتهاكات بحقهم، وسط تجاهل تام للمناشدات التي أُطلقت لوقف هذه الانتهاكات، في وقت تغيب فيه أي جهة رقابية أو مساعي لحماية الأهالي من التهجير القسري والاعتداءات المستمرة.
ويوم أمس، خرج عشرات من تجار أسواق دمشق في مظاهرة غاضبة احتجاجاً على القانون الجديد الذي يُلزمهم بتسليم محلات “الفروغ”، معتبرين القرار استيلاءً قسرياً على ممتلكاتهم وتهديداً مباشراً لأرزاقهم واستقرارهم المعيشي.
المحتجون عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بسياسات التضييق والإفقار، محذرين من أن تطبيق هذا القانون قد يؤدي إلى إغلاق مئات المحال التجارية وخسارة آلاف الأسر مصدر دخلها الوحيد، في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة التي تمر بها البلاد.