ولات خليل -xeber24.net – وكالات
كشف وزيرُ الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنّ الإدارةَ الأمريكية تخطط لاستخدام “الإعفاء” كخطوة أولى، مشيرًا إلى أنّ هذا الإجراء سيحتاج إلى تجديد كلَّ مئةٍ وثمانين يوماً.
وخلال اجتماع وزراء خارجيةِ دولِ حلفِ الناتو في أنطاليا بتركيا يوم الخميس، أكد روبيو أنّ رفعَ العقوبات بالكامل عن سوريا مايزال سابقاً لأوانه، موضحاً أنّ واشنطن ستطلب من الكونغرس النظر في هذه الخطوة إذا أحرزت الحكومة الانتقالية تقدماً كافياً، دون توضيح المعايير المطلوبة لتحقيق ذلك.
كما شدد الوزير الأمريكي على استعداد الولايات المتحدة لدعم السلام والاستقرار في سوريا، لافتاً إلى أنّ بناءَ دولةٍ تضم جميعَ مكوّناتِها الاجتماعية المتعددة سيكون من أهم التطورات الإيجابية في المِنطقة، وإذا نجح المسار، فقد يكون له تأثيرٌ تحويلي واسع.
وفي السياق ذاتِه، أشار روبيو إلى أنّ سوريا بلدٌ يضم مواطنين من خلفياتٍ ودياناتٍ متعددة منذ فترة طويلة، وأنّ على القادة ضمانَ التعايشِ المشترك بدلاً من إذكاء النزاعات التي تهدد استقرارَ المِنطقة. كما أوضح أنّ الحكومةَ الانتقالية تسعى لإرساء علاقاتٍ سلميةٍ مع الدول المجاورة، بما فيها إسرائيل.
ويرى مراقبون أنّ قرارَ واشنطن اعتمادَ الإعفاءات بدلاً من رفع العقوبات مباشرة يعكس تحفّظاً أمريكياً، إذْ تسعى الإدارةُ الأمريكية إلى تقييم مدى جِدّية الحكومةِ السورية في تنفيذ إصلاحاتٍ تعزّزُ الاستقرار، وتحدّ من أيِّ تهديداتٍ محتملةٍ في المنطقة.
يُذكر أنّ الولاياتِ المتحدة سبق أنْ طرحتْ مجموعة من الشروط على الحكومة الانتقالية، من بينها تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب ضد أفرادٍ وجماعاتٍ تشكّلُ تهديداً للأمن الأمريكي، ومَنْعُ نشاطِ بعضِ الفصائلِ الفلسطينية، وترحيلُ عناصرها، واتخاذ خطواتٍ ملموسةٍ نحو تشكيل حكومةٍ شاملةٍ تضم مختلفَ مكوّناتِ المجتمع السوري.