ولات خليل -xeber24.net – وكالات
تتواصل تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران داخل الأراضي السورية بشكل يومي، خاصة في المناطق الجنوبية القريبة من خط وقف إطلاق النار بمحاذاة الجولان السوري بما في ذلك منطقة حوض اليرموك.
هذا التصعيد المتكرر يُثير حالة من القلق والاضطراب في أوساط السكان المحليين، في ظل غياب أي موقف رسمي من حكومة دمشقما يزيد من منسوب التوتر والغموض حول أمن المدنيين في المنطقة.
وفي هذا السياق، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ ساعات الصباح الأولى إسقاط القوات الإسرائيلية لخمس طائرات مسيّرة إيرانية في مناطق متفرقة من الجنوب السوري.
ففي منطقة حوض اليرموك، سُجّل اعتراض 4 طائرات مسيّرة، منها ماسقط في بلدة القصير الواقعة في ريف درعا الغربي، كما سُجّل سقوط طائرة مسيّرة أخرى في قرية حيط بالريف ذاته، وقد أظهرت الأشرطة المصوّرة تحطمها داخل أرض زراعية وهي مشتعلة ومنقسمة إلى قسمين، في مشهد أثار الذعر بين السكان المحليين الذين فوجئوا بسقوطها وسط الحقول القريبة من مساكنهم، بينما توزّعت الأخرى على مواقع مختلفة ضمن حوض اليرموك.
أما الطائرة الخامسة، فقد جرى اعتراضها في سماء بلدة صيدا الجولان بريف القنيطرة الجنوبي، حيث شوهدت أعمدة دخان كثيف تتصاعد من الموقع المستهدف.
ويُنذر هذا التصعيد باستمرار الانتهاكات الجوية وغياب استراتيجية واضحة لحماية المدنيين من جانب حكومة دمشق في وقت يجد فيه المدنيين أنفسهم عالقين في صراع إقليمي معقّد يتحمّلون تبعاته دون أي حماية أو توضيح رسمي.