ولات خليل – xeber24.net- وكالات
تسعى تركيا للعب دور رئيس في سوريا الجديدة وتكريس اطماعها ما بعد سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد، وسط تساؤلات كثيرة لخلفيات هذا الاهتمام وتقاطعِه مع مصالح دول أخرى على رأسها السعودية.
آخر التحركات التركية، زيارةُ رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن للعاصمة السورية دمشق إلى جانب وفد رسمي، التقى خلالها بقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع ووزير الخارجية في الإدارة المؤقتة أسعد الشيباني، إضافة لرئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
مراقبون للمشهد السوري اعتبروا أن لقاء الشرع والاستخبارات التركية يظهر مؤشراً واضحاً للعلاقات بين الجانبين، محذرين في الوقت نفسه من فرض الوصاية التركية على دمشق والتحكم بقراراتها الداخلية والخارجية، بما فيها احتماليةُ استبعاد أطراف سورية من أي حوار أو وجود في سوريا الجديدة.
زيارة الوفد التركي جاءت بعد أيام من أخرى مماثلة أجراها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى العاصمة دمشق، وهو ما يشي بحسب محللين إلى تخوف أنقرة من أن تلعب الرياض دوراً بنّاءً على الساحة السورية، وبالتالي تحجيم نفوذ تركيا في البلاد.
وتشير تقاريرُ إعلامية، إلى احتمالية أن تصبح سوريا ساحةَ تنافس وصراع بين كل من السعودية وتركيا، معتبرين أنه صراع قديم تجدد مع الوقت وتغيّرت جغرافيته مع تبدل معطيات سياسية إقليمية ودولية في منطقة الشرق الأوسط.