ولات خليل – xeber24.net- وكالات
أكدت مصادر مطلعة أن قوات سوريا الديمقراطية رفعت جاهزيتها القتالية في العديد من مناطق شمال وشرق سوريا.
وجاءت هذه التعزيزات والتحشيد العسكري الكبير تحسباً لأي هجوم من قبل فصائل السلطة المؤقتة والفصائل الموالية لتركيا.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً وتوتراً عسكرياً في العديد من نقاط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل السلطة المؤقتة وكذلك الفصائل الموالية لتركيا، وخاصة في جبهات دير حافر في ريف حلب، وجبهات ريف ديرالزور، وجبهات تل تمر في ريف محافظة الحسكة، إثر محاولات تسلل وهجمات وقصف بري، نفذته فصائل موالية لتركيا، وكذلك فصائل السلطة السورية المؤقتة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في بيانات رسمية تعرض نقاطها في مناطق التماس لاستفزازات وهجمات متكررة من قبل الفصائل، وأعلنت استعدادها وجاهزيتها للدفاع عن مناطقها في إطار الدفاع المشروع.
وشهدت الأيام القليلة الماضية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية إلى نقاط التماس، وخاصة في مناطق ديرحافر بريف حلب، وريف دير الزور، تحسباً لأي هجوم محتمل.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة توجه الآلاف من عناصر قوات النخبة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية برفقة المئات من المدرعات الآليات العسكرية الثقيلة إلى مناطق التماس في ريفي حلب ودير الزور.
وتضمن قوات النخبة الآلاف من المقاتلين ممن تلقوا تدريبات عسكرية صارمة على يد قوات التحالف الدولي، واكتسبوا خبرات عسكرية خلال السنوات الماضية سواء في القتال ضد داعش أو ضد الفصائل الموالية لتركيا.
وشملت التعزيزات بحسب مصادر ميدانية المئات من المسيّرات التي تحمل اسم “بروسك”، وهي المسيّرات التي تم استخدامها بشكل مكثف خلال الاشتباكات مع الفصائل الموالية لتركيا بداية العام الجاري في جبهات منبج وسد تشرين، وأثبتت فعاليتها في رصد التحركات واستهداف الآليات الثقيلة والتجمعات والتحصينات العسكرية.
كما أفادت مصادر أن مسيّرات بروسك تم تحسينها عبر إضافة تحديثات كثيرة بناءً على التجارب السابقة لتكون أكثر فعالية.
كما أكدت مصادر ميدانية أن قوات سويا الديمقراطية عززت مواقعها بنشر العشرات من القناصة المدربون على طول خطوط التماس مع مناطق السلطة المؤقتة ومناطق الفصائل التركية، وهم من ذوي الخبرة ومزودين بأسلحة قنص محدثة ومطورة مزودة بمناظير ليلية وتقنيات حديثة لرصد أي تحرك في نقاط التماس.
وفيما تؤكد قوات سوريا الديمقراطية التزامها باتفاقيات الهدنة المعلنة سابقة في مناطق التماس، فإنها كررت مراراً حقها المشروع في الدفاع.