ولات خليل – xeber24.net – وكالات
أصبحت اختفاء الفتيات من الحوادث المتكررة التي باتت تثير الذعر والقلق بين السكان في مناطق سيطرة سلطة دمشق في ظل غياب الشفافية حول ملابسات هذه الوقائع، وغياب المساءلة القانونية، ما يعمّق الشعور بانعدام الأمان ويزيد من حالة التوتر المجتمعي.
وفي هذا الصدد فقد عثر على شابة من أبناء الطائفة العلوية تنحدر من ريف اللاذقية بعد يومين من اختفائها أثناء توجهها إلى حي الزراعة داخل المدينة، حيث تبين أنها كانت ضمن مجموعة من الفتيات والشبان اختطفوا من قبل عصابات مجهولة، وأُطلق سراحهم لاحقا في منطقة حدودية نائية بالقرب من الحدود السورية – اللبنانية.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الخاطفين أفرجوا عن 4 فتيات وشاب إلى جانب الشابة، بعد احتجازهم في مكان مجهول.
وأشارت رواية الضحية إلى أنها فقدت وعيها بعدما وضع أحد الأشخاص قطعة قماش على وجهها بالقرب من شارع بنت الشاويش في حي الزراعة، لتستيقظ لاحقاً في غرفة مهجورة مع آخرين، قبل أن يتم نقلهم إلى منطقة حدودية حيث تركوا هناك، وتمكنوا فيما بعد من التواصل مع ذويهم بمساعدة مسافرين كانوا في طريقهم إلى لبنان.
وفي السياق قالت مصادر محلية من الساحل السوري، إنه تم العثور على المواطنة سمر إسماعيل، وهي أم لأربعة أطفال في الأربعينيات من عمرها، بعد أيام من فقدان الاتصال بها منذ السبت الماضي، أثناء توجهها من منزلها إلى منزل شقيقتها في حي الدعتور على طريق الغاب بريف حماة، وتم نقلها بدايةً إلى منزل شقيقتها، قبل أن تعود لاحقا إلى منزلها في مدينة اللاذقية.
بالتزامن مع العثور على سمر إسماعيل، عادت الشابة هديل أجداري، طالبة الإرشاد النفسي في جامعة تشرين بمدينة اللاذقية، والتي فُقدت يوم الأحد 12 تشرين الأول في طريق ذهابها إلى الجامعة، وظهرت هديل في مقطع فيديو قصير إلى جانب والدها دون أن يدلي بأي تصريح يوضح ملابسات اختفائها أو مكان وجودها خلال تلك الفترة، ما أثار تساؤلات عديدة.
في المقابل، لا يزال الغموض يحيط بمصير الطفل محمد قيس حيدر، البالغ من العمر نحو 10 سنوات، والذي اختطفته مجموعة من المسلحين الملثمين قبل أكثر من أسبوع من أمام مدرسته في حي المشروع العاشر بمدينة اللاذقية، وحتى الآن لم ترد أي معلومات عن مكان وجوده أو الجهة التي تقف وراء اختطافه.
وما تزال الشابة نعمى محمد إبراهيم، البالغة من العمر 34 عاماً، في عداد المفقودين منذ السادس من تشرين الأول، بعد مغادرتها منزلها في قرية خربة المعزة بريف طرطوس متجهة إلى مدينة طرطوس.
ومنذ ذلك الحين، انقطعت أخبارها تماما، ولا تزال ظروف اختفائها غامضة، وسط قلق متزايد لدى ذويها وسكان المنطقة في ظل تكرار حوادث الاختفاء دون أي توضيحات رسمية.