ولات خليل -xeber24.net – وكالات
يستمر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بعقد اجتماعاتها الدورية لمناقشة سير عملية السلام والمجتمع الديمقراطي التي نادى بها القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شهر شباط المنصرم
وفي هذا الصدد فقد ذكرت تولاي حاتم أوغلاري الرئيسة المشتركة العامة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في اجتماع الكتلة البرلمانية يوم أمس، وقيمت الأحداث المدرجة على جدول الأعمال، ودعت إلى نقل جثمان الشاعر ناظم حكمت إلى تركيا.
قالت تولاي حاتم أوغلاري: “من أجل بناء سلامٍ دائم يجب التقدم بخطوة، ففي الوقت ذاته أنه مهمٌ للغاية من أجل إحياء الذاكرة، ومواجهة التاريخ”.
كما أشارت تولاي حاتم أوغلاري إلى الأحداث الدولية والإقليمية، وقالت: “في منطقة أصبحت ساحةٌ صراع وتنافس بين القوى الإقليمية والدولية، أننا نشهد كل يوم أحداثاً جديدة، فالأحداث التي تجري في غزة اليوم، كما ذكرناها سابقاً، هي أعمق نقطة ألم في تاريخ البشرية، أما الأحداث التي تجري هنا، فهي مليئة بالدروس للمستقبل”.
تابعت تولاي حاتم أوغلاري: “أصبح القانون الدولي حبراً على ورق، لا معايير له، إن حلّ هذه القضية في فلسطين سيحل العديد من القضايا ويساهم في إحلال السلام، من ناحية أخرى، بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة، وبقيادة دول الخليج وإسرائيل، بدأ عهد جديد من الحروب والأزمات، فيما يشهد الهيكل الجيوسياسي للمنطقة تحولاً فوضوياً. تتغير الديناميكيات الداخلية وموازين القوى وأدوار الجهات الفاعلة بشكل جذري، كما يُقال، يبقى الشكل الخارجي ثابتاً، لكن الداخل يتغير بسرعة.
واكدت انه في الآونة الأخيرة، برزت ثلاث نقاط رئيسية في الشرق الأوسط: النفوذ القوي للقوى العالمية في المنطقة، صراعات القوى المحلية وأزمة تمثيل الشعب. تُعدّ القضية الكردية، التي تلعب دوراً حاسماً في حل العديد من المشكلات المعقدة في المنطقة الجيوسياسية، بمثابة بوابة متاهة الشرق الأوسط. ومن يتجاهل هذا الباب محكوم عليه بالضياع في هذه المتاهة، لذلك، تبرز أمامنا مرة أخرى أهمية الواقع الكردي بالنسبة لتركيا وسوريا والعراق وإيران والمنطقة بأسرها، بطريقة تاريخية.
ونوهت لقد رفع موقع تركيا الجيوستراتيجي وتاريخها التاريخي دورها في المنطقة إلى مستوى حرج، من الضروري للغاية أن تضطلع تركيا بدور قيادي ووسيط في السلام الإقليمي وحل المشاكل. المنطقة بحاجة إلى ذلك. سيعود هذا النهج بالنفع على المجتمع التركي، وسيُقدم إسهاماً كبيراً في السلام الإقليمي، نؤمن بذلك إيماناً راسخاً، على سبيل المثال، يمكن لتركيا زيارة شمال وشرق سوريا واستضافة الإدارات من هناك في أنقرة أو روج آفا.
وختمت انه سيُقدم هذا إسهاماً كبيراً في دفع عملية السلام قدماً بخطوات إيجابية. هذا ليس فقط من أجل السلام الكردي والتركي، بل من أجل السلام الداخلي التركي أيضاً. نؤكد مجدداً أننا نعتبر هذه القضية بالغة الأهمية، ونُثيرها باستمرار. ستُسهم هذه الخطوات إسهاماً كبيراً في السلام في تركيا والمنطقة، نكرر دعوتنا: فلنبنِ السلام معاً. وفي الوقت نفسه، فلنبنِ السلام الإقليمي معًا. فلنبنِ تركيا ديمقراطية وجمهورية ديمقراطية معاً.