كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، ان دمج قوات سوريا الديمقراطي في الجيش السوري أمر حتمي، وعملية الدمج هذه لن تتم ككتلة واحدة كما تطالب “قسد”، بل على شكل أفراد، مهدداً بعمل عسكري ضد هذه القوات في حال لم يتم الدمج حسب الرغبة التركية.
جاء ذلك في تصريحات لممثلي وسائل الاعلام التركية، اليوم السبت في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة.
وأضاف غولر، أن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، إلى جانب مكافحة التنظيمات “الإرهابية”، يُعدّان من القضايا البالغة الأهمية من منظور الأمن القومي التركي.
وزعم الوزير التركي، أن سوريا بلغت بعد معاناة طويلة عتبة مهمة في مسيرتها نحو التعايش السلمي وإعادة الاندماج في المجتمع الدولي، مشيراً إلى “تواصل وثيق وتنسيق قوي وتعاون بنّاء” بين انقرة وسلطة دمشق الانتقالية.
وقال إن اتفاق 10 مارس/ آذار 2025، الموقّع بين سلطة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، أُعدّ في إطار مبدأ “دولة واحدة وجيش واحد”، إلا أنه “لم يلقَ حتى الآن صدى أو انعكاسًا عمليًا على أرض الواقع، ولم يدعم بخطوات ملموسة”.
وأكد غولر على ضرورة أن تتم عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري وفق خريطة طريق واضحة، وجدول زمني محدد وملزم وقابل للتنفيذ، بدل إدارة هذه المرحلة عبر “عبارات غامضة لا نهاية لها”.
كما زعم الوزير التركي، أن هناك عناصر “إرهابية” في صفوف قوات سوريا الديمقراطية ويجب أن يتم فصلها قبل عملية الدمج، مدعياً أن “قسد” لديها خطاب انفصالي ويجب أن تتخلي عن هذا الخطاب والدعوة إلى اللامركزية.
كما أشار إلى ضرورة التزام “قسد” بالسلطة المركزية، والقضاء الكامل على أي هياكل أمنية موازية على أرض الواقع، مضيفاً أن تركيا تتابع عن كثب، وبكل دقة واهتمام، المستجدات المتعلقة بهذا الملف منذ البداية.
وفي معرض رده على سؤال صحفي، قال غولر إن خطط تركيا جاهزة للتعامل مع أي تطور يتعلق بدمج “قسد” في الجيش السوري، متابعاً أن تركيا تمتلك القدرة والقوة الكافية لتنفيذ اليوم ما قامت به سابقًا في سوريا.
وأشار إلى أن السلطة السورية ستتولى في المقام الأول تطوير المبادرات اللازمة لضمان الوحدة والتكامل في البلاد، لافتاً إلى دعم أنقرة لجهود دمشق في هذا المسار.
إلى ذلك، قال الوزير التركي إن المباحثات مع الجانب الأميركي بشأن دمج «قسد» في الجيش السوري ما زالت مستمرة، مدعياً أن قناعات واشنطن بهذا الخصوص «تغيّرت إلى حدّ كبير»، وأن الخلافات في وجهات النظر بين الطرفين تقلّصت بشكل ملحوظ.
وأضاف، أن دمج «قسد» في الجيش السوري أمر حتمي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذا الدمج لن يتم بصورة كلية وجماعية كما تطالب به «قسد»، بل سيكون على أساس فردي.
وعن خيارات أنقرة في حال لم تثمر الجهود الرامية إلى دمج «قسد» في الجيش السوري، أوضح غولر أن تركيا نفذت منذ عام 2016 العديد من العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، رغم وجود الولايات المتحدة وروسيا هناك.
هذا وتابع غولر، “قمنا بما كان ينبغي علينا فعله من دون أن نسأل أحدًا، وفي المرحلة المقبلة أيضًا، إذا دعت الحاجة، سنفعل ما يلزم من دون أن نسأل أحدًا”.




