جيلو جان _ xeber24.net
وصل وزير الداخلية في النظام السوري محمد الرحمون، أمس السبت، إلى العراق، في زيارة تأتي بعد الإعلان عن تأجيل اجتماعات لجنة الاتصال العربية إلى موعد غير محدد، والتي كان من المزمع عقدها في بغداد في أيار/ مايو الجاري.
وقالت وكالة “سانا” الحكومية، إن الرحمون وصل إلى العاصمة العراقية بغداد في “زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين العراقيين لتطوير العلاقات بين البلدين وتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأمني بينهما”.
وقبل أيام، كشف إعلام الحكومة عن تأجيل اجتماعات لجنة الاتصال العربية، المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد في الشهر الجاري، إلى موعد آخر غير محدد.
وأفادت صحيفة محلية مقربة من الحكومة، بأن “الجهود الدبلوماسية المكثفة التي جرت مؤخراً بهدف عقد اجتماعات لجنة الاتصال العربية لم تتمكن من تحديد موعد لانعقادها”، مضيفة أنه “على الرغم من توجيه الدعوة للأطراف المشاركة باللجنة، ومنها جامعة الدول العربية، غير أن انعقاد الاجتماع تأجل بناء على طلب أحد أطراف اللجنة”.
ولم تذكر الصحيفة الطرف الذي طلب تأجيل اجتماع اللجنة، لكنها نقلت عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة”، أن هذا الطرف “علل التأجيل بأن الموضوع يحتاج إلى مزيد من التشاور”.
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا، ياسين شريف الحجيمي، بأنه “أرجع سبب التأجيل لموعد آخر، لارتباط الدول المعنية بالتحضير للقمة العربية المقررة في العاصمة البحرينية المنامة”.
وأشار إلى أنه “ستتم مناقشة الموعد الجديد بعد القمة المرتقبة في 16 من الجاري، حيث إن انشغال وزراء الدول المعنية بهذا الملف شكل سبباً رئيسياً في التأجيل”.
وقال الحجيمي إن “دول لجنة الاتصال العربية ستقوم بإعادة البحث في العديد من العناوين المطروحة، إذ من المتوقع أن تجري مثل هذه المناقشات على هامش الاجتماع الوزاري العربي، المقرر انعقاده قبيل القمة في الرابع عشر من أيار الجاري”.
وأشار القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا إلى أن “لجنة الاتصال العربية الوزارية ستناقش بإسهاب الخطوات المتخذة فيما يخص مبادرة الخطوة بخطوة، والتي تهدف للتوصل لحل شامل للأزمة السورية، والنتائج التي أفرزتها الاتصالات والزيارات التي جرت مؤخراً ضمن هذا السياق”.
وقرر وزراء الخارجية العرب في 7 مايو الماضي، تشكيل لجنة الاتصال العربية، وتضم كلاً من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر وسوريا والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع دمشق للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد.
ويتضمن عمل اللجنة، وفق بيان تشكيلها، “ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، والحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها”.