كاجين أحمد ـ xeber24.net
استهجن وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، تصريحات السلطة الانتقالية في دمشق حول محاسبة مرتكبي الجرائم وعمليات القتل الجماعية في الساحل السوري ومحافظة السويداء، وطالب بضرورة هذه المحاسبة بأسرع وقت وعدم تكرار هذه الحوادث في البلاد، كما شكك في شفافية انتخابات أعضاء ما يسمى بـ “مجلس الشعب” الذي جرى مؤخراً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة دمشق بعد لقائه برئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع اليوم الخميس.وأكد الوزير الألماني على ضرورة محاسبة جميع المتورطين في المجازر وعمليات القتل الجماعية التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء، مشدداً على أن عدم تكرار تلك الجرائم يعد خطوة أساسية لبناء سوريا جديدة يسودها العدل والمساءلة.
وأشار فاديفول إلى أهمية مكافحة “الإرهاب” وعمليات تهريب المخدرات والحد من النفوذ الإيراني، معتبراً أن هذه الملفات تمثل أولويات في مسار استقرار سوريا والمنطقة.
وأوضح الوزير الألماني أن برلين قدمت 13 مليون يورو لدعم الجهود الإنسانية في سوريا، مؤكداً رغبة بلاده في إعادة فتح سفارتها في دمشق في المستقبل القريب.
كما شدد على أن سوريا الجديدة يجب أن تكون لكل مكوناتها دون استثناء، وأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت خطوة جيدة، لكنها كانت ستكتسب مصداقية أكبر لو شملت محافظات الحسكة والرقة والسويداء.
وأضاف فاديفول أن ألمانيا تدعم وحدة الأراضي السورية وتسعى لأن يكون لسوريا دور مميز كجسر بين أوروبا ودول الخليج، مؤكداً أن برلين لم تدعم نظام الأسد السابق وتؤمن بضرورة بناء علاقات مع سوريا الجديدة على أسس العدالة والتعاون الإقليمي.
هذا وكانت وزارة الخارجية في السلطة الانتقالية أشارت في بيان لها إلى أن الوزير الألماني تم استقباله من قبل أحمد الشرع وتم التباحث في ملفات عدة، اقتصادية وسياسية وأمنية.




