مجموع

هيئة الصحة تطمئن الأهالي بشأن فيروس الإنفلونزا الموسمية

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

أكدت هيئة الصحة في مقاطعة الجزيرة أن فيروس الإنفلونزا المتداول حالياً، وهو النمط (H3N2)، ليس عدواً جديداً أو مجهولاً، بل يُعد أحد الأنماط المتوقعة للإنفلونزا الموسمية التي تظهر كل عام، وإن كان يمتاز هذا الموسم بسرعة الانتقال.

أدلت هيئة الصحة في مقاطعة الجزيرة، اليوم، ببيان أمام مشفى الشعب في مدينة قامشلو، بحضور أطباء وممرضين وأعضاء من هيئة الصحة، تناولت فيه آخر المستجدات الصحية المتعلقة بالإنفلونزا الموسمية، والإجراءات الوقائية المتخذة لحماية الأهالي، ولا سيما مع ازدياد حالات الإصابة بأعراض مشابهة للإنفلونزا الموسمية.

وأُلقي البيان من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس الصحة في مقاطعة الجزيرة، الدكتورة مريم عبد الرحيم أحمد، التي أوضحت أن الفيروس المتداول هو: “فيروس الإنفلونزا الذي يتم تداول أخباره حالياً، وهو النمط (H3N2)، ليس عدوّاً جديداً أو مجهولاً، بل هو أحد الأنواع المتوقعة للإنفلونزا الموسمية التي تظهر كل عام، وإن كان يمتاز بسرعة الانتقال هذا الموسم. التسميات الفيروسية قد تتغير، ولكن جسدنا وتعاوننا المجتمعي يظلان خط الدفاع الأول والأقوى”.

وأوضحت أنه لا يُعد فيروساً جديداً أو شديد الخطورة، وأن معظم الحالات المسجلة تتراوح أعراضها بين الخفيفة والمتوسطة.

وبيّنت مريم أحمد أن الأعراض الشائعة تشمل ارتفاع الحرارة، والسعال، وألم الحلق، وسيلان أو انسداد الأنف، بالإضافة إلى الصداع وآلام العضلات والإرهاق العام، مشيرةً إلى أن أغلبية المصابين يتعافون خلال أيام مع الراحة والعلاج الداعم.

وأرجعت هيئة الصحة سبب ارتفاع عدد الحالات إلى طبيعة الفيروس الموسمية، وتزايد التجمعات في الأماكن المغلقة خلال فصل الشتاء، ما يسهم في سرعة انتقال العدوى عبر الرذاذ التنفسي.

وفي إطار الإجراءات الاحترازية، شددت على أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية، وأبرزها غسل اليدين بشكل منتظم، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس، وتجنب المخالطة المباشرة للمصابين، والالتزام بالبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض.

كما أعلنت هيئة الصحة، وبالتنسيق مع هيئة التربية، تعطيل المدارس في مقاطعة الجزيرة لمدة أربعة أيام، ابتداءً من 17 كانون الأول ولغاية 20 كانون الأول 2025، بهدف كسر سلسلة الانتشار السريع للفيروس، وإتاحة الفرصة للتعقيم وضمان بيئة تعليمية آمنة.

وأكدت الهيئة أنها جهزت جميع المراكز الصحية والمشافي والعيادات في المقاطعة بالكوادر الطبية المؤهلة، والمستلزمات التشخيصية والعلاجية اللازمة للتعامل مع الحالات، مشيرةً إلى أن الحالات الحرجة المسجلة قليلة، ولا توجد مؤشرات على ارتفاع في أعداد الوفيات المرتبطة بالفيروس.

وفيما يتعلق بما يُتداول عن تسجيل وفيات، أوضحت الهيئة أن هذه الحالات فردية واستثنائية، وغالباً ما تكون مرتبطة بأمراض مزمنة أو بتأخر مراجعة المراكز الصحية، مؤكدةً أن الفيروس المتداول لا يُعد شرساً أو غير معروف.

واختتمت هيئة الصحة بيانها بدعوة الأهالي إلى عدم الهلع، والالتزام بالإرشادات الصحية، ومراجعة الطبيب فور ظهور أعراض شديدة، لا سيما لدى الأطفال وكبار السن، مؤكدةً أن مقاطعة الجزيرة بخير، وأن جميع المؤسسات الصحية تعمل بتنسيق كامل للحفاظ على سلامة المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى