كاجين أحمد ـ xeber24.net
تتحول المساجد في مناطق سلطة دمشق الانتقالية إلى منابر لبث الكراهية والتحريض، في الوقت الذي من المفترض أن تكون هذه المنابر لبث الطمأنينة والسلام والوفاق والمحبة بين الناس فضلاً عن دورها الأساسي لممارسة طقوس العبادة.
أمس الاثنين، نشر مقطع مصور لخطيب مسجد الخياط في حي المهاجرين بدمشق، “محمد الشيخ عبدالله”، وهو يكفّر دعاة الدولة العلمانية ويعمد إلى تكفيرهم، ويهدد كل من يطالب بالفيدرالية في سوريا بقص الرقاب.
ظهر الشيخ في شريط مصور نشره عبر صفحته الشخصية على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، يكفر فيه دعاة الفيدرالية والمطالبين بها، معتبرًا أنهم بحكم اليهود، ولو أنه يستطيع إصدار الفتوى بقص رقابهم لفعل.
وكان الشيخ قد بدأ خطبته بالتحذير من الفتنة، إلا أنه سرعان ما انجر خلف تكفير المطالبين بالعلمانية، معتبرًا أنهم يريدون شعبًا بلا دين، في تفسير يتماشى مع ما أراد لخدمة نظريته في محاولة مباشرة لتشويه مسألة الدعوة لدولة علمانية.
هذا كما أظهر الشريط المصور الشيخ يسخر من شعار ينادي به من يؤكد على وحدة الشعب السوري: “واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد”، معتبرًا أن مردديه كاذبون، ولو أن الشعب السوري واحدًا كما يدَّعون لما دُمرت مناطق عدة كجوبر وداريا والقابون، في خلط واضح بتحميل المسؤولية للشعب وليس لنظام الأسد المجرم.




