كاجين أحمد ـ xeber24.net
اشتعلت الساحات العامة في العاصمة أنقرة بأصوات وهتافات المتظاهرين من الشعب التركي الذين كانوا يرفعون صحون فارغة وتنادي باستقالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أقر البلاد وأوصلها إلى حالة بؤس وجوع بسبب سياساته الخارجية والداخلية الخاطئة حسب زعيم المعارضة.
ومن قلب المظاهرة الشعبية في أنقرة اليوم السبت، دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن ينزل إلى الميادين ويحتك بالملايين.
وقال أوزيل: الحكومة التي تحكم البلاد اليوم هي التي خلقت الصعوبات التي تواجهونها، ولكنها ليست مهتمة بكم، إنها لا تسمع صوتكم. إنها تعرف المشاكل وتتجاهلها ولا تبحث عن حل لمشكلاتكم ولا تنتج حلًا لها. لهذا، لا شك أنه كان من الضروري أن ترفعوا صوتكم“.
وأضاف، “سيعتلي طيب بك المنصة قريباً في إحدى القاعات، في إحدى الصالات، وسيصفق له مندوبو حزبه ورئيس المحافظة ورؤساء المقاطعات ومندوبو الأحياء وأعضاؤه. أنادي مرة أخرى من هنا، طيب بك، يا سيد أردوغان، لا تكن سياسي صالونات، لا تخف من الميادين، اخرج، تعال إلى هنا!”.
وتابع أوزيل، “أردوغان الذي يقول افرحوا بالانتصار في سوريا، يقول لنا لا تروا ولا تشعروا بالجوع والفقر والبطالة وانعدام الأمن. هذه الساحة مليئة بالفقراء، هذه الساحة مليئة بالفقراء، هذه الساحة مليئة بالذين أكلتم حقوقهم وهم ينادونكم. اخرجوا من هناك، تعالوا إلى هنا، قدموا الحساب، قدموا الحساب، قدموا الحساب، قدموا الحساب“.
وطالب زعيم المعارضة الحكومة التركية بعدم الالتفات إلى الذين يهتفون بـ”الغزو، الغزو”، بل أن ينظروا إلى مئات الآلاف من الناس الذين يطالبون باستقالتهم واستقالة أردوغان.
وتابع أوزيل قائلاً: ”إذا كان مئات الآلاف من الناس يغمرون أهم ميدان في عاصمة بلد ما، وإذا كانوا يطالبون بحقوقهم، وإذا كانوا يطالبون باستقالة حاكم البلاد، فلا يمكنك الهروب من صندوق الاقتراع، ولا يمكنك الهروب من الانتخابات، لقد وعدت الملايين، لكنهم لا يستطيعون كسب الرزق، إذا لم تكن هناك لقمة عيش، إذا لم تكن هناك لقمة عيش، إذا لم تكن هناك لقمة عيش يا أردوغان، الملايين في أنقرة، في العاصمة يعرضون عليك أواني فارغة، الملايين يريدون منك الانتخابات، يريدون صناديق الاقتراع“.
هذا ونظم منظمة تضامن المواطنين في ميدان تاندوغان في أنقرة، مسيرة جماهيرية حاشدة ضم الآلاف من المواطنين الأتراك تحت شعار”المواطنون ينادون، سنحصل على حقوقنا“، احتجاجاً على حالة الفقر والتدهور الاقتصادي الذي يجتاح البلاد جراء سياسات أردوغان.