كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر الدولة التركية بانتهاك القوانين الدولية الخاصة بحقوق الانسان واللاجئين، سيما السوريين منهم الذين أجبرتهم استمرار النزاعات المسلحة وانتشار الفوضى وصعوبة المعيشة على ترك منازلهم والتوجة إلى البحث عن ملاذ آمن في دول الجوار.
قتلت قوات حرس الحدود التركية، واصابت منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم أكثر من 75 مدنياً في عدة مناطق على طول الحدود السورية التركية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في تقرير له اليوم الجمعة، أنه وثق منذ مطلع العام الجاري 2023 استشهاد 25 من المدنيين برصاص قوات حرس الحدود التركية، ضمن عدة مناطق على طول الحدود بين البلدين، كما وثق إصابة 39 مدنياً بينهم طفل و3 سيدات.
وأوضح المرصد في تقريره، أن الشهداء الذين سقطوا بنيران حرس الحدود التركية يتوزعون على النحو الآتي: 11 رجال بريف الحسكة ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “نبع السلام”، رجل في ريف الرقة ضمن مناطق “نبع السلام”، 9 رجل بريف إدلب ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل، 3 رجال بريف حلب الشمالي ضمن منطقة “درع الفرات”، طفل في ريف الحسكة ضمن مناطق الإدارة الذاتية.
وطالب المرصد الحقوقي بحماية المدنيين الباحثين عن ملاذ آمن ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات بحقهم نظراً للواقع الأمني والمعيشي المتردي في مناطق الشمال السوري وعدم وجود بيئة ملائمة للبقاء رغم ادعاء تركيا بوجود منطقة آمنة.
وفي ذات السياق، اعتدى حرس الحدود التركية ” الجندرما”، امس الخميس بالضرب الوحشي بأداة حادة ” سيخ حديد” على 6 شبان حالة أحدهم خطيرة، بعد محاولتهم عبور الجدار الحدودي عند أطراف بلدة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، نحو الأراضي التركية.
هذا ووفقاً للمعلومات فإن “الجندرما” جردتهم من ملابسهم، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، مما أدى إلى إصابة أحد الشبان بنزيف داخلي، نتيجة طعنه بأداة حادة، قبل رميهم داخل الأراضي السورية، ليتمكن ثلاثة شبان وبمساعدة قوى الأمن الداخلي ” الأسايش” من الوصول إلى مستوصف المدينة، بينما بقي ثلاثة آخرين مرميين قرب الجدار، حيث لم يتمكن أحد من سحبهم إلى منطقة آمنة بعيدة عن الجدار خوفاً من قناص حرس الحدود ” الجندرما” لهم.