كاجين أحمد ـ xeber24.net
أطلق وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تهديدات ضد إسرائيل، مطالبا بضرورة وقف توسعها الإقليمي بحجة أمنها القومي، ومشيراً إلى أن تصريحات نتنياهو بشأن سوريا تظهر أنه لا يؤيد السلام في المنطقة.
جاءت تهديدات فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوريشفيلي، في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء.
والأحد الماضي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نطالب بجعل منطقة جنوب دمشق منزوعة السلاح (..) لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار فيها، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، ومساء أمس شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على عدة مناطق في الجنوب السوري وريف العاصمة دمشق مع توغل بري اجتاح عدد من المناطق في درعا والقنيطرة.
وادعى فيدان، أن أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في المنطقة هي العدوان الإسرائيلي الإقليمي والأحداث في فلسطين.
وقال: “تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن سوريا تظهر بوضوح أن إسرائيل لا تؤيد السلام”، وأردف: “يجب على إسرائيل أن تضع حداً لتوسعها الإقليمي الذي تواصله تحت ستار إرساء الأمن”.
ولفت الوزير التركي إلى ضرورة السعي لتحقيق السلام والعدالة في مواجهة جميع الحروب والأزمات العالمية، مضيفاً أن السعي لحل بعض النزاعات وغض النظر عن الحروب الأخرى أمر يتنافى مع القانون والقيم الإنسانية.
وفي هذا السياق، أكد فيدان ضرورة اتخاذ موقف واضح ضد ممارسات إسرائيل الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وأضاف، أن تركيا تتابع عن كثب التطورات في سوريا، متمنيا أن يعود مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم الثلاثاء بالخير على سوريا وشعبها.
وادعى فيدان، أن تركيا شددت دائما على ضرورة تحديد مستقبل سوريا من قبل شعبها، واعتبر أن انعقاد مؤتمر الحوار يشكل جزءا هاما من جهود الشعب السوري للدفاع عن مستقبله.
وقال: “نعتقد أن المؤتمر سيساهم في استمرار الفترة الانتقالية في سوريا بطريقة شاملة، وإقامة مؤسسات الدولة بمفهوم الوحدة والتضامن، وفي المستقبل المشترك المزدهر للشعب السوري”.
وتابع الوزير التركي أنه يأمل أن تكون الخطوات التالية في عملية الانتقال السياسي بسوريا شاملة، وأن يتم تنفيذها دون السماح بوجود حركات انفصالية.
هذا ولا تزال تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتدخل عسكريا في الشأن السوري وتحتل مساحات واسعة من أجزائها الشمالية، وتشغل مجموعات سورية مسلحة ضد أبناء الشعب وثاني أكبر مكون سوري وهم الكرد بزعم أنهم يشكلون تهديدا على أمن تركيا القومي.
والجدير بالذكر أن حكومة دمشق لم تصدر حتى اللحظة أي بيان أو موقف رسمي من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتوغل العسكري للجيش الإسرائيلي مساء امس إلى جنوب البلاد وقصف مواقعها العسكرية حتى داخل العاصمة دمشق.