ولات خليل – xeber24.net – وكالات
أكد الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود ان قوات سوريا الديمقراطية حسمت الوضع العسكري في دير الزور شرقي سوريا، عقب التوتر الأخير فيها، إلا أن الحديث عن إعادة تدوير “ملف الفتنة” ما يزال قائماً، خاصةً بعد التهديدات الأخيرة من المدعو إبراهيم الهفل، بدعمٍ من دمشق وطهران… تهديداتٌ تأتي متزامنةً مع الاعتداءات التركية على المنطقة، ما يعكس حجم التنسيق مع أنقرة.
وفي هذا الصدد كشف نوري محمود أن دولاً إقليميةً وتحديداً إيران وتركيا تحاول إفشال مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والبديل لديهما مسرحٌ جديد للاقتتال بين المكونات وزعزعة استقرار مناطقَ جغرافيةٍ أخرى في سوريا، وهي عواملُ اعتمدت عليها، خاصةً تركيا، في ترسيخ وجودها العسكري التوسعي.
المسؤول في وحدات حماية الشعب، أشار الى أن أبناء دير الزور بقيادة العشائر العربية كان لهم رأيٌ معاكس، لمحاولات جر المنطقة باتجاه صراعٍ بين المكونات على أُسسٍ عنصرية، وهم يعملون على تعزيز استقرار المنطقة وحل جذور المشكلة وتلبية المطالب المُحقة للسكان بالتعاون مع قسد.
ولفت نوري محمود إلى أن أحدث الهجمات التركية على المنطقة وعودة الحديث عن تجدد الفتنة في دير الزور يصبُّ فب خانة نفس المصالح، عبر الضغط على المنطقة في محاولةٍ يائسة لضرب التعايش المشترك.
كما أكد الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب أن الأهالي في دير الزور وبالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية سيطروا على الوضع، وهم يعملون معاً لوضع حد نهائي للتوتر في المنطقة، بعد إحباط كل محاولات النظام السوري بتمرير مجموعاتٍ مسلحةٍ من الضفة الغربية للفرات إلى ضفتها الشرقية.
يشار إلى أن جهاتٍ مرتبطةً بالنظام السوري وإيران، حاولت نهاية آب أغسطس الماضي، تعكير صفو الاستقرار في دير الزور، بالاشتراك مع عناصرَ من خلايا داعش ومُهربي المخدرات، وهو أمرٌ انتبهت إليه قوات سوريا الديمقراطية، التي أطلقت بالتعاون مع عشائر دير الزور، حملةً لإعادة الاستقرار للمنطقة.