كاجين أحمد ـ xeber24.net
افاد مصدر أمني عراقي رفيع برصد تحرّك عسكري مشبوه للقوات التركية المتواجدة في مناطق إقليم كردستان، فيما كشف الأمن العراقي عن تورط أنقرة في تشكيل ميليشيات محلية على الأراضي العراقية تعمل لخدمة مصالحها واجنداتها.
وقال المصدر الأمني لوكالة روج نيوز اليوم الأحد، بأن معلومات أمنية أكدت بأن “قوات الاحتلال التركي بدأت صباح اليوم تحركات عسكرية مشبوهة في معسكر زليكان ومناطق أخرى في الإقليم”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ولم تتضح بعد أسباب هذه التحركات التركية وسط صمت حكومي كبير لكنها جاءت عقب حديث عن وجود جماعات مسلحة عراقية قامت تركيا بتدريبها في معسكر زليكان بمحافظة نينوى.
وكانت مصادر أمنية عراقية قد كشفت في وقت سابق من اليوم، أن القوات التركية أغلقت بشكل تام بوابات قاعدتها العسكرية في محيط بعشيقة ضمن حدود محافظة نينوى بشكل مفاجئ.
ويوم أمس، كشفت وثيقة صادرة عن جهاز الأمن الوطني عن تورط أنقرة في تشكيل مليشيات محلية تعمل لخدمة مصالحها داخل العراق، أبرزها جماعة “الذئاب الرمادية” و”الفرسان الأتراك الأكراد”، حيث تتلقى هذه التشكيلات دعماً وتدريباً مباشراً من الحكومة التركية. بحسب وسائل إعلام عراقية.
بدوره، اتهم النائب عن كتلة “صادقون” النيابية رفيق الصالحي، أمس السبت، تركيا بممارسة احتلال صريح للأراضي العراقية تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
وقال الصالحي في تصريحات لوكالة محلية، إن “التواجد العسكري التركي شمال العراق لم يعد مجرد تجاوز، بل أصبح احتلالاً متكامل الأركان،” مشيرا الى أن “انقرا تتعامل مع العراق وكأنه ساحة خلفية لتصفية حساباتها مع حزب العمال الكردستاني، وتستغل صمت الحكومة وتقاعس المجتمع الدولي عن إدانة انتهاكاتها المتكررة”.
وأكد أن “استمرار هذا الوضع يعني أن السيادة العراقية أصبحت مجرد شعارات، ما لم تتحرك الحكومة وتوقف هذا الاحتلال التركي الذي يهدد الأمن القومي ويهين كرامة الدولة”.
هذا وتابع الصالحي: “لن نقبل أن تكون دماء العراقيين وساحات مدنهم ثمناً لمغامرات أردوغان العسكرية، وسنلجأ لكل الوسائل القانونية والدولية لوضع حد لهذا التمادي الخطير”.