كاجين أحمد ـ xeber24.net
وجه مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” نداء إلى كافة الأطراف في البلاد والمنطقة، للعمل بإخلاص من أجل إنهاء دوامة العنف والتفاوض للوصول إلى حل سياسي تنهي أزمة سوريا، مؤكداً على أن السلام الحقيقي لين يتحقق دون إنهاء الاحتلال التركي والتدخلات الإقليمية في سوريا.
جاء ذلك في بيان أصدره “مسد” اليوم السبت، بمناسبة اليوم الدولي للسلام، جاء في نصه:
“في الحادي والعشرين من أيلول، حيث يحتفي العالم باليوم الدولي للسلام، يقف مجلس سوريا الديمقراطية متضامناً مع كل الساعين إلى السلام والعدالة في سوريا والشرق الأوسط والعالم أجمع. إن هذه المناسبة العالمية التي أقرتها الأمم المتحدة، تأتي هذا العام في وقت تشتد فيه الحاجة إلى السلام أكثر من أي وقت مضى، مع تصاعد النزاعات وتفاقم الأزمات الإنسانية في مناطق عديدة من العالم.
إن مجلس سوريا الديمقراطية، إذ يستذكر معاناة الشعب السوري على مدى سنوات الحرب والصراع، يؤكد أن السلام الحقيقي والدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حلٍّ سياسي تفاوضي بين السوريين، يضمن احترام حقوق جميع المكونات، وترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية.
نحن في المجلس، نؤمن بأن السلام ليس مجرد غيابٍ للحرب، بل هو عملية إيجابية تتطلب جهوداً حثيثة لبناء الثقة وتعزيز التفاهم المتبادل بين جميع أطياف المجتمع. وفي هذا السياق، نجدد التزامنا بالعمل الدؤوب من أجل تحقيق حلٍّ سياسي شامل في سوريا، يضمن حقوق جميع السوريين ويصون كرامتهم وحرياتهم الأساسية.
إن الأزمات المتعددة التي تواجهها منطقتنا والعالم، تؤكد الحاجة المُلحّة إلى تبنّي نهجٍ جديد في العلاقات الدولية، قائم على التعاون والتضامن بدلاً من الصراع والمواجهة. وفي هذا الإطار، ندعو المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم الحل السياسي في سوريا، وتعزيز آليات الحوار والوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية.
نؤكد أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون إنهاء الاحتلال التركي والتدخلات الإقليمية في سوريا. إن هذه السياسات العدوانية والانتهاكات الصارخة لا تؤدي إلا إلى تأجيج الصراعات وتقويض فرص السلام الحقيقي. ندعو هذه القوى إلى مراجعة سياساتها والكفّ عن استخدام القوة كوسيلة لفرض أجنداتها، والانخراط بدلاً من ذلك في حوار بنّاء يحترم سيادة الدول وحقّ شعوبها في تقرير مصيرها.
في هذا اليوم، نؤكد من جديد أهمية نشر ثقافة السلام والتسامح، خاصة بين الأجيال الشابة، من خلال برامج التعليم والتوعية. فالسلام الحقيقي يبدأ في عقول الناس وقلوبهم، ويتطلب جهداً جماعياً لتجاوز الخلافات وبناء جسور التواصل والتفاهم.
ختاماً، ندعو جميع الأطراف في سوريا والمنطقة إلى التحلي بالمسؤولية التاريخية، والعمل بإخلاص من أجل إنهاء دوامة العنف والتوصّل إلى حلٍّ سياسي شامل وعادل. فمستقبل شعوبنا وأجيالنا القادمة يعتمد على قدرتنا على تجاوز خلافاتنا وبناء عالم أكثر أمناً وعدالة للجميع”.