كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن رئيس سلطة دمشق الانتقالية أحمد الشرع، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمعا لأكثر من ساعتين ونصف، وعقدا لقاءات مغلقة بحضور مسؤولين محدودين من الطرفين، تباحثا فيها عدة قضايا.
وأوضح المسؤول الروسي، في تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماع الطرفين، اليوم الأربعاء في الكرملين، أن المباحثات تناولت جوانب عدة أهمها الإنساني بالإضافة إلى الطاقة والنقل والصحة والسياحة، مضيفاً بالقول: “سوريا بحاجة إلى إعادة بناء بنيتها التحتية، مؤكدا أن روسيا قادرة على تقديم الدعم في هذا المجال”.
وأضاف نوفاك، “لدينا فهم مشترك بأن سوريا تحتاج اليوم إلى عملية إعادة إعمار شاملة، إذ تضررت بنيتها التحتية بشكل كبير، بما في ذلك قطاعات الطاقة والسكك الحديدية والنقل. ويمكن لروسيا أن تقدم الدعم في هذا المجال، خاصة وأن شركاتنا مهتمة بتطوير البنية التحتية للنقل وإعادة تأهيل منظومة الطاقة، التي تم بناؤها في الأصل خلال الحقبة السوفيتية”.
كما أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، أن موسكو مستعدة لمواصلة العمل في حقول النفط داخل سوريا، لافتا إلى أن الشركات الروسية تمتلك خبرة طويلة بهذا القطاع على الأراضي السورية.
وتابع، “كانت الشركات الروسية تعمل منذ فترة طويلة في حقول النفط السورية. هناك حقول تحتاج إلى تطوير، وأخرى متوقفة عن الإنتاج، إضافة إلى حقول جديدة، ونحن مستعدون للمشاركة”.
وأشار نوفاك قائلاً: “شركاتنا مهتمة باستخدام المعدات الروسية داخل الأراضي السورية، وقد نوقش هذا الموضوع مطولا خلال لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين وأحمد الشرع اليوم”.
وأكد أنه سيجري بحث هذه الملفات بمزيد من التفصيل، مضيفا: “نحن مستعدون لتقديم الدعم والمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا”.
كما كشف نوفاك أن الجانبين بحثا آفاق التعاون في مجالات متعددة أخرى، من بينها الجانب الثقافي والإنساني، بالإضافة إلى تنمية القطاع السياحي والرعاية الصحية، لافتا إلى أن دمشق أبدت اهتماما بالحصول على القمح والأدوية الروسية.
هذا وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي، أن موسكو ودمشق اتفقتا على عقد اجتماع للجنة حكومية دولية مشتركة في المستقبل القريب.