كاجين أحمد ـ xeber24.net
لاتزال الحرائق تشتعل في الغابات الحراجية والزراعية في الجبال الساحلية السورية، وسط تباطؤ حكومي في الاستجابة رغم الجهود الجبارة التي يذلها الأهالي في مواجهة امتداد ألسنة اللهب إلى مناطقهم السكنية.
منذ خمسة أيام والحرائق تشتعل في سهل الغاب بالريف الغربي لمحافظة حماة، وامتدت إلى ريف اللاذقية في الشمال الغربي، مع مخاوف كبيرة من امتداد النيران إلى المناطق السكنية، بسبب تأخر الاستجابة الحكومية.
وحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان من مصادر أهلية أن حشود شعبية محلية واسعة تتصدى لإطفاء الحرائق خاصة في الريف الغربي لمدينة حماة، إلا أنه كل يوم تتجدد الحرائق وتشتعل في مناطق أخرى.

واندلعت الحرائق حتى الآن في أكثر من 28 نقطة في المنطقة الممتدة بين الريف الغربي لمحافظة حماة، وصولاً إلى الشمال الغربي لمحافظة اللاذقية، وريف إدلب، متسببة دماراً واسعا في الغطاء النباتي والغابات الحراجية ومنازل المواطنين، ودفعت الكثير من العائلات إلى النزوح.
ويقول الدفاع المدني التي تشارك فرقها بشكل محدود في إطفاء حرائق منطقة كسب بريف محافظة اللاذقية، أن أسباب اندلاع هذه الحرائق غير معروفة حتى الآن.إلا أن المرصد السوري لحقوق الانسان وبحسب مصادرها المحلية، تؤكد تأخر الاستجابة الحكومية للتدخل في إطفاء الحرائق، ويكون التدخل متأخر بعد أن تأتي النيران على آلاف الهكتارات.
هذا فيما ذهب بعض الأهالي بحسب المرصد إلى أبعد من ذلك باتهام عناصر السلطة الانتقالية في إشعال هذه الحرائق التي تتجدد بشكل يومي، بهدف الكشف عن مخابئ فلول النظام حسب ادعائهم.والجدير بالذكر أن العشرات من فرق الإطفاء مع آليات ثقيلة في إقليم شمال وشرق سوريا، توجهت اليوم إلى مناطق الجبال الساحلية للمساهمة في إخماد الحرائق وذلك بتوجيه من الإدارة الذاتية.