كاجين أحمد ـ xeber24.net
وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال تواجده في نيويورك، رسالة إلى كرد سوريا والإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، بضرورة الاتفاق مع حكومة دمشق، والعيش في كنف الدولة السورية وعم التفكير بالانفصال حسب ادعائه.
وأمام إصرار رئيس النظام السوري بشار الأسد برفض لقاء أردوغان قبل تنفيذ شرط انسحاب تركيا عسكريا من الأراضي السورية، علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فشل بلاده في الوساطة لتطبيع العلاقات بين البلدين على الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال مؤتمر صحفي في ختام مشاركته في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال لافروف، يوم أمس السبت، إن “ما يعتبر عائقا ضخما هو أنشطة الولايات المتحدة التي تريد أن تفعل كل شيء هنا على هواها، متجاهلة مصالح تركيا وسوريا على حد سواء”.
وادعى الوزير الروسي، أن الأمريكيين “موجودون بشكل غير شرعي” على الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، مضيفا: “إنهم أقاموا شبه دولة هناك ويقومون باستخراج النفط السوري وجني محاصيل الحبوب السورية ويبيعونها ويمولون وكلاءهم بتلك الأموال”.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أنه التقى على هامش أعمال الجمعية العامة بنظيريه التركي والسوري.
وقال إن “هناك أفكارا من كلا الجانبين، يفترض أن تسمح باستئناف هذه العملية (تطبيع العلاقات). وبالطبع ستكون مسألة الكرد من بين المسائل الرئيسية خلال تلك المفاوضات، إلى جانب مسائل التصدي لمخاطر “الإرهاب” وضمان أمن الحدود”.
وأشار إلى اتفاقية أضنة الموقعة بين سوريا وتركيا في عام 1998، معتبرا أنه سيكون من المستحيل على الأرجح تطبيقها بشكل مباشر، لكنها تتضمن فكرة التعاون ثنائيا في مجال ضمان الأمن على الحدود ومحاربة الجماعات “الإرهابية”، وهي لا تزال حيوية ويجب تكييفها مع الواقع المستجد.
وأضاف أن اللقاءات التي نوقش خلالها موضوع تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا في العام الماضي كانت “إيجابية”.
هذا وبشأن قضية الكرد في سوريا، قال الوزير الروسي: “أنا على قناعة بأن المنظمات الكردية يجب أن تنأى بنفسها عن الإرهاب بشكل قاطع وأن تفهم أخيرا أنه ليس لديها خيار آخر سوى العيش ضمن الدولة السورية”، مضيفا أن “عليها أن تتفق مع دمشق، وحسبما أفهم، فإن الجيران الأتراك مستعدون للمساعدة في ذلك”.