كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال أردوغان أن الهجوم الذي طال شركة “توساش” التابعة لوزارة الدفاع التركية، زاد من عزيمتهم لشن ضربات هجومية بعزيمة أكبر في سوريا والعراق، في الوقت الذي دعا فيه العالم بالوقوف في وجه إسرائيل لوقف هجماتها على غزة ولبنان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في “جلسة بريكس+ الموسعة” التي انعقدت الخميس في إطار قمة مجموعة “بريكس” في قازان عاصمة جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي.
وشنت تركيا منذ ليلة أمس الأربعاء، هجوم دموي عبر الطائرات الحربية والمسيرة والأسلحة الثقيلة البرية على عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، طال البنية التحتية المدنية من محطات كهرباء ونفط وابراج اتصالات ونقاط صحية، وحواجز ومراكز أمنية، وأحياء وقرى سكنية، اسفرت عن سقوط نحو 20 شهيد و30 جريح، فيما لا تزال هذه الهجمات مستمرة.
من خلال كلمة أردوغان، يبدو أن تركيا تستعد لشن مزيد من الضربات على شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، متخذاً من هجوم أنقرة ذريعة لإعادة شعبية حزبه وحكومته التي بدأت بالتراجع بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، حيث لم يستطع إشغال الرأي العام التركي بالتهديد الإسرائيلي لبلاده عن أزمة تركيا.
من ناحية أخرى، أشاد أردوغان الذي قدم طلب رسمي لإنضمام بلاده إلى “بريكس” بهذه المجموعة الاقتصادية وقال إنها تقدم مساهمات “فريدة” لتنمية التجارة العالمية والنمو الاقتصادي وبناء نظام عالمي أكثر عدالة من خلال خدمة أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف، إن شعار قمة “بريكس” يركز على “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، وذلك في ظل التحديات الخطيرة على مستوى العالم، لافتاً إلى أن تركيا عازمة على تعزيز حوارها مع أسرة “بريكس” التي طورت معها علاقات وثيقة على أساس الاحترام والربح المتبادل.
وزعم أردوغان قائلاً: أنه “لا يمكن تحقيق نظام عادل وتنمية على مستوى عالمي إلا من خلال إحلال السلام والأمن خارج حدودنا”، مضيفاً “طالما لم تُوقف إراقة الدماء بالشرق الأوسط لا يمكن الحديث عن العدالة والسلام والتنمية لأجل المستقبل”.
ولفت إلى أن “الموقف العدواني الذي تنتهجه إسرائيل ويهدد بإشعال النار في المنطقة برمتها، قد تجاوز بالفعل كل الحدود، وخاصة حدود القانون والضمير”، وقال: “الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة الجماعية في غزة، وذهبت إسرائيل في ارتكاب المظالم إلى أبعد من ذلك من خلال مهاجمة لبنان”.
وادعى، أن “تجاهل هذه المأساة الإنسانية التي تحدث في القرن الـ21 لا يمكن أن يعفي أحداً من المسؤولية”، مضيفاً أن استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل بالأسلحة والذخيرة يجعلها “أكثر تهورًا” في تنفيذ هجماتها.
هذا وفي ختام كلمته، خاطب مجموعة بريكس بالقول: “أطلقنا مبادرة في الأمم المتحدة من أجل إيقاف بيع السلاح لإسرائيل، وأثق بالدعم الذي ستقدمونه أنتم أصدقائي الأعزاء بهذا الشأن”، وأضاف، “أقول دعونا نتكاتف جميعا ونوقف المجازر والدموع في منطقتنا خلال أسرع وقت ممكن”.