آفرين علو ـ xeber24.net
كشف المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن سجل الشهيد الصحفي عكيد روج، الذي استُهدف من قِبَل طائرات جيش الاحتلال التركي أمس السبت أثناء تغطيته لفعاليات الشعب في منطقة سد تشرين.
“وقال البيان: “يستمر الاحتلال التركي ومجموعات المرتزقة التابعة له، بشن هجماتهم الإرهابية على مناطق شمال وشرق سوريا، ويحاولون من خلالها توسيع رقعة احتلالهم. وهم لهذه الغاية ينظرون إلى منطقة سد تشرين كهدف هام لهم، وأن له أهمية من كل النواحي.
وتابع البيان: “منذ أكثر من شهرين؛ أبدت قواتنا وشعبنا مقاومة تاريخية، وأحبطت جميع هجمات الاحتلال. والعالم أجمع، وبفضل الصحافة الحرة، كان شاهداً على مقاومة الشعب وقواتنا. دولة الاحتلال، دخلت في حالة الهزيمة في حربها البرية وكذلك في حربها النفسية. في هذا الصدد كان لعمل ونضال أعضاء الإعلام والصحفيين بَصمتهم الواضحة في إفشال جميع الهجمات.
وأضاف البيان: “دولة الاحتلال، ومن أجل التستر على هزيمتها دائماً تستهدف الصحفيين. مؤخراً، وبتاريخ 15 شباط، تم استهداف الصحفي “عكيد روج – شرفان سيدو” من قبل طائرات دولة الاحتلال، وذلك عندما كان يغطي فعاليات الشعب في سد تشرين، واستشهد فيها. الصحفيون من أمثال “ناظم، جيهان وعكيد” هم أعين شعبنا في مقاومة السد، ولعبوا دوراً رئيساً في هزيمة دولة الاحتلال.
وأوضح البيان: “ولد “عكيد روج” في عفرين ضمن عائلة وطنية قدمت العديد من الشهداء والمقاومين الأبطال. وفي وقت مبكر من عام 2012، ومع انطلاقة ثورة شمال وشرق سوريا، انضم إلى النضال الثوري، وناضل لفترة من الزمن ضمن فعاليات الدفاع المشروع. بعدها انضم إلى عمل الصحافة، وظل يعمل كعضو في الإعلام الحر ولسنوات طويلة. بذل “عكيد روج” جهوداً كبيرة في تغطية مقاومات “عفرين، مناطق الشهباء وحلب”. وعمل على تغطية مقاومة وعمليات تحرير تلك المناطق من المجموعات المرتزقة. في عام 2018، ظل نحو أكثر من شهرين بجانب المقاتلين يتابع ويغطي عمليات المقاومة في عفرين ويوثقها. كما عمل لسنوات طويلة على توثيق أوضاع شعبنا المهجّر إلى مناطق الشهباء. مؤخراً؛ وعندما كان يعمل على متابعة وتغطية احتجاجات المدنيين في سد تشرين؛ جرى استهدافه.
يعد “عكيد روج” مقاتلاً مضحياً وشجاعاً في كل جبهات الحرب والمقاومة، واحتل مكانه في كل نقطة للمقاومة ضمن ثورة روجآفا وعمل على تغطيتها إعلامياً، وأحيا ميراث الإعلام الحر في حياته، ولم يبتعد ولو قيد أنملة عن متابعة الحقيقة. ولهذا السبب أصبح هدفاً للاحتلال التركي.
واختتم البيان: “إننا، في الوقت الذي ندين دولة الاحتلال التركي على جرائمها المستمرة، نطالب جميع المؤسسات الدولية ومنظمات حماية الصحفيين، بألا يظلوا صامتين أمام استهداف الصحفيين. ونستذكر رفيقنا “عكيد روج” بكل إجلال واحترام، ونتقدم بأحر التعازي إلى عائلته وشعبنا. ونجدد عهدنا بأن نسير على دربه، وأن نتمسك بنهج الإعلام الحر حتى تحقيق النصر”.