crossorigin="anonymous"> من الذي قتل الشاب الكردي “هيثم جميل أحمد” في عفرين عشية عيد نوروز!؟ – xeber24.net

من الذي قتل الشاب الكردي “هيثم جميل أحمد” في عفرين عشية عيد نوروز!؟

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

زعمت الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري الموالي لتركيا حول مقتل الشاب الكردي “هيثم جميل أحمد عشية عيد نوروز 2024 في مدينة عفرين على أنها حادثة انتحار، لأن المجني عليه يعاني من اضطرابات نفسية.

لكن فيما بعد وبعد عدة أيام توضحت الحقائق وأطهرات الأدلة أن الشاب الكردي تعرض إلى عملية قتل متعمد من قبل مجموعة من عناصر فصيل ما يسمى بفرقة سليمان شاه “العمشات” بهدف السرقة.

وقالت منظمة حقوق الانسان عفرين ـ سوريا في تقرير له أمس الخميس، أنه “بعد البحث والتقصي للحقائق عن قرب عبر مصادر محلية ، علمنا تفاصيل دقيقة حول مقتل الشاب “هيثم جميل أحمد 34 عاما ” من أهالي قرية جلبرة – ناحية شيراوا بريف عفرين، المقيم في مدينة عفرين”.

وأوضح التقرير، أن الشاب كان مقيما في ألمانيا قبل عودته إلى مدينة عفرين “مسقط رأسه ” منذ قرابة أربعة أشهر، بغرض العمل والاستقرار في منطقته، حيث قام بافتتاح صالون حلاقة رجالية في حي عفرين الجديدة بالقرب من ساحة الحرية “آزادي” إضافة الى افتتاح محل ألبسة جاهزة.

وأضاف، أن المعلومات الأولية أفادت بتاريخ 20 مارس الجاري عشية عيد النوروز حول مقتله بأنها كانت عملية انتحار بحجة أنه يعاني اضطرابات نفسية، ولكن اتضح فيما بعد بأنها جريمة قتل ارتكبت بحق هذا الشاب من قبل مجموعة مسلحة تابعة لفرقة السلطان سليمان شاه “العمشات” بقيادة المدعو أنس الحمدو الملقب ب “أبو حيدر عفر ” المنحدر برفقة مجموعته وعناصره من حي باب النيرب سيء الصيت بمدينة حلب ، حيث كان يعرف عن هذا الحي بأنه مركز الاتجار والتعاطي للمخدرات والاجرام.

أشار التقرير إلى، أن محلات المغدور “هيثم ” ومنزله تقع ضمن قطاع المدعو “أبو حيدر عفر” كما وأنه يوجد العديد من كميرات المراقبة والتابعة لعدة جهات بما فيها “الاستخبارات التركية ” تراقب هذه المنطقة ليلا ونهارا كون هذه المنطقة منطقة حيوية وتعج بحركة الناس.

وذكر بجسب المصادر المحلية، بأن كميرات المراقبة التابعة للاستخبارات التركية في مركز البريد يتم ايقافها قبل وقت من ارتكاب الجرائم أو حوادث الاقتتال الفصائلي بحجة وجود خلل فني في الكاميرات للتهرب من المسؤولية تجاه مايحدث .
وأضافت المصادر، بأن أربعة عناصر كان يتواجدون ضمن محل الحلاقة حيث كان المغدور هيثم يتحدث عبر الهاتف باللغة الكردية مع ذويه والحديث تم ذكر أرقام مالية موجودة لديه ، مما دفعهم لاختلاق مشكلة مع هيثم ضمن محله ، مما دفعه إلى الهروب منهم تاركا المحل إلى منزله.

تابع التقرير، أنه بعد مرور أربع ساعات تقريبا مساءا عشية عيد النوروز “رأس السنة الكردية ” 20 مارس الجاري ، اقتحموا منزله وتم تصفيته والعبث بمحتويات المنزل وسرقة مبلغ مالي يتراوح مابين “8000 – 10000” يورو وألقوا المسدس بجانبه بعيدا عنه حتى تظهر الجريمة على أنها انتحار وسط تكتم إعلامي والضغط من قبل الشرطة العسكرية على ذوي المغدور ، حيث تم مصادرة هواتفهم الخاصة مع فرض طوق أمني على الحي بكامله لعدة أيام واجبارهم على الإعلان عن الحادثة بأنها عملية انتحار بسبب اضطرابات نفسية مع تهديدهم بالخطف والقتل إذا قاموا بالادلاء عن أي معلومة مغايرة لما قالوه سابقا.

والجدير بالذكر، أن المدعو أنس الحمدو القيادي في فرقة العمشات سبق له ان قام بجريمة اغتصاب فتاة قاصر 14 عاما من قرية تل سلور – ناحية جنديرس بريف عفرين في شهر آب 2023 بالاشتراك مع عضو مجلس المحلي في جنديرس المدعو نصر بستاني، حيث قاموا باغتصاب الفتاة عدة مرات ، كما قاموا بالضغط آنذاك على والد الفتاة “م . ع . م ” بالتكتم على الجريمة واعتبارها زواج شرعي مابين الفتاة والمدعو نصر بستاني مع تهديده بالخطف والقتل اذا حاول الادلاء بأية معلومات مغايرة للزواج.

هذا وأكدت المنظمة الحقوقية، بأن الدلائل السابقة والتفاصيل التي جمعت من قبل المصادر المحلية تشير بأن المدعو “أبو حيدر ” ومجموعته هم متورطين بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم والانتهاكات اليومية بحق المدنيين وخاصة “الكرد ” في مدينة عفرين المحتلة.