ولات خليل -xeber24.net – وكالات
نظمت منظمات حقوقية سورية وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو وحذرت خلالها من أن استمرار الخطاب الطائفي يشكل خطراً مباشراً على وحدة الأراضي السورية، ودعت إلى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح للحفاظ على السلم الأهلي ومنع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية جديدة.
وجاءت الفعالية تحت شعار “من أساسيات الحياة اليومية إلى الحلول العادلة: حماية حقوق الإنسان هي الطريق الآمن لمستقبل سوريا”، بمشاركة ممثلين عن منظمات مدنية وناشطين حقوقيين.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بـ “العودة الآمنة حق لكل مهجّر ولاجئ بضمانات دولية” و”العدالة تبدأ بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب” و”المفقودون والمخفيون قسراً لهم الحق في الظهور والحرية”.
وتلا البيان التأكيد على أن احترام الحقوق ليس مجرد التزام نظري بل ممارسة يومية، مسلطاً الضوء على معاناة الشعب السوري الذي يعاني منذ أكثر من عقد من انتهاكات جسيمة شملت القتل والتهجير والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتمييز، ما أدى إلى تفكك النسيج الاجتماعي وتهديد وحدة الأراضي السورية.
وحذر البيان من أن خطاب الكراهية الطائفي والقومي أسهم في ارتكاب مجازر بحق المدنيين في مناطق متعددة منها الساحل والسويداء وحمص وشمال شرق سوريا، مما زرع الانقسام والعداء وأضعف فرص التعايش السلمي، لا سيما في ظل خطر عودة داعش.
وطالب البيان بمواجهة خطاب الكراهية وتوحيد جهود جميع السوريين من مختلف الانتماءات لحماية سوريا من خطر عودة التنظيمات الإرهابية عبر التعاون المجتمعي وتحصين الشباب من التطرف، كما تضمن جملة من المطالب الأساسية أبرزها إنهاء الجمود السياسي والانتقال إلى عملية سلام حقيقية، ومحاسبة جميع المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وضمان حق اللاجئين والنازحين في العودة الطوعية والآمنة بضمانات دولية، والعمل الجاد لإيجاد المفقودين وإطلاق سراح المعتقلين والمخفيين قسراً، وتعزيز الضمانات الدستورية لحماية التنوع وضمان حقوق النساء والأطفال والنازحين، وضمان مشاركة النساء في جميع مستويات العملية السياسية وصنع القرار، وصياغة دستور جديد يعكس تطلعات السوريين ويضمن الفصل بين السلطات واحترام الحقوق الأساسية.
وختم البيان بدعوة القوى الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط من أجل حل سياسي شامل ودعم جهود العدالة الانتقالية والمساهمة في إعادة بناء سوريا على أسس الديمقراطية والكرامة الإنسانية.


