آفرين علو ـ xeber24.net
طالب ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية في أوروبا من كتلة الأحزاب اليسارية في البرلمان الأوروبي، ضرورة تحمّل مسؤولياتهم، في الوقت الذي تحاول تركيا إبادة الشعب الكردي من جديد، والقضاء على الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، وضرورة إصدار قرار بوقف الأعمال القتالية في عموم سوريا.
التقى ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بكتلة الأحزاب اليسارية في البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وألقى، يوم أمس الثلاثاء، ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية في أوروبا عبد الكريم عمر، كلمة في اجتماع الأحزاب اليسارية في البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وتحدث عبد الكريم عمر في كلمته عن الوضع في سوريا بعد إسقاط النظام البعثي الاستبدادي، الذي عانى من ظلمه واستبداده وجرائمه على مدى عقود كل السوريين، وخاصة الشعب الكردي الذي تعرض إلى المزيد من الإجراءات الاستثنائية واعتقال الآلاف من خيرة شبابه وحرمان مئات الآلاف من الجنسية، بالإضافة إلى عمليات قتل ممنهجة وتعريب أسماء المدن والقرى وتغيير ديمغرافي وغيرها.
عمر أكد في كلمته على ضرورة متابعة المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، الوضع في سوريا عن قرب لإجراء التغيير الوطني والديمقراطي في المستقبل، وضرورة مشاركة كل مكونات الشعب السوري في العملية السياسية، وخاصة الشعب الكردي ومكونات شمال وشرق سوريا، وذلك لبناء سوريا جديدة ديمقراطية لامركزية كوطن مشترك لكل السوريين.
كما تحدث عمر بإسهاب عن هجمات مرتزقة الاحتلال التركي “الجيش الوطني” على تل رفعت والشهباء، التي ارتكبت من خلالها الجرائم بحق المدنيين العزل، مما أدى إلى تهجير قسري جديد من عفرين بعد احتلالها إلى المناطق الآمنة في إقليم شمال وشرق سوريا. وقال: “وهم الآن في العراء في هذا الشتاء القارس”.
وتابع عمر بأن هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته على منبج، أدى إلى المزيد من عمليات القتل والذبح والجرائم، وعملية نزوح جديدة. وأشار إلى أن: “تركيا الآن تحشد للهجوم على كوباني، المدينة التي أصبحت رمزاً للحرية ومقاومة إرهاب داعش”.
وطالب عبد الكريم عمر البرلمانيين بتحمل مسؤولياتهم في الوقت الذي تحاول فيه تركيا إبادة الشعب الكردي من جديد والقضاء على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك من خلال الاتحاد الأوروبي والعمل على:
١- الضغط على تركيا لوقف الهجمات على شمال وشرق سوريا، والذي إذا استمر قد يؤدي الى فرار الآلاف من عناصر داعش من مراكز الاحتجاز وعشرات الآلاف من عوائلهم من المخيمات، مما سيكون له تداعيات كارثية على المنطقة وعلى كل المجتمع الدولي، وكذلك سيؤدي إلى موجات جديدة من الهجرة إلى الخارج ومنها الى أوروبا.
٢- إصدار قرار بوقف الأعمال القتالية في عموم سوريا، وذلك لبدء حوار سياسي بين مختلف مكونات الشعب السوري.
٣- ضرورة مشاركة الكرد والإدارة الذاتية الديمقراطية بالعملية السياسية وضمان حقوق الشعب الكردي والمكونات الأخرى في الدستور السوري المستقبلي.
٤- تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين من الشهباء وتل رفعت ومنبج، وبالسرعة الممكنة لعدم قدرة الإدارة الذاتية على تحمل تبعات ذلك بمفردها.