كاجين أحمد ـ xeber24.net
شنت مجموعات مسلحة محلية تابعة للسلطة الانتقالية بدمشق، حملة دهم على منازل المواطنين في قرية باروحة بتلكلخ في ريف حمص، اسفر عن مقت*ل شابين واصابة اثنين آخرين، ليرتفع بذلك عدد ضحايا المدنيين من أبناء الطائفة العلوية إلى خمسة اشخاص حتى الآن.
جاءت هذه الحملة في أعقاب هجوم عنيف شنّته مجموعات مسلحة يقودها “أبو العلمين الحزوري” و”حسين النعيمي” و”جاسم المصري” على حاجز للأمن العام في تلكلخ، ما أسفر عن مقتل وإصابة أربعة عناصر أمنيين.
وردت العناصر الأمنية ومجموعات مسلحة محلية تابعة للسلطة الانتقالية بالهجوم على منازل المواطنين من أبناء الطائفة العلوية بذريعة انهم من فلول النظام.
وفي هذا الصدد قال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن الأحداث التي شهدتها مدينة تلكلخ لا علاقة لها بما يُسمّى “فلول النظام”، بل ما جرى نُفذ من قِبل عصابات طائفية، يقودها أشخاص معروفون لدى أهالي المنطقة عصابات تهريب.
وأضاف عبد الرحمن، أقدمت هذه العصابات على مهاجمة الأمن العام، ما أسفر عن مقـ ـتل وإصابة أربعة عناصر، تبع ذلك إحراق سيارات ومحال تجارية، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم على قرية باروحة بريف تلكلخ، ما أدى إلى مقـتل خمسة مدنيين من أبناء الطائفة العلوية.
وتابع، بالتالي، هناك بُعدان أساسيان في هذه التطورات: أحدهما طائفي، والآخر مرتبط بالتـ ـهـ ـريب. فهذه العـ ـصـ ـابات تنشط منذ فترة طويلة في عمليات التهريب عبر الحدود السورية – اللبنانية.
هذا ولفت الناشط الحقوقي إلى، أن هذه العصابات حاولت سابقاً إشعال فتنة طائفية في المنطقة، إلا أن الأمن العام تمكّن من احتواء الموقف منذ عدة أشهر. لكن يبدو أن دور هذه العـصابات يرتكز على تغذية التوترات واستدامة الفوضى، بما يتيح لها الاستمرار في أنشطة التهريب والارتزاق تحت عناوين وشعارات مختلفة.