آفرين علو ـ xeber24.net
يبدو أنّ مسلسلَ التعذيب والقتل داخلَ السجون الحكومية في سوريا ماضٍ دون توقف، على الرغم من سقوط النظام السابق وتسلّمِ الحكمِ من قِبَل السلطة الانتقالبة الجديدة، يفترض بها أنْ تعملَ بكامل طاقاتها لتحسينِ أوضاع السوريين من كافة النواحي الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية لا العكس، وَفقَ ما يراه مراقبون.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في تقرير جديد بمقتل ثلاثة أشخاص داخل سجون السلطة الانتقالية جراء التعذيب والإهمال الطِّبّي خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
ووفقاً للتقرير، ينحدرُ الضحايا الذي اعتقلوا في أوقات سابقة بتهمٍ غيرِ واضحة أو أسبابٍ تُصنَّف بالبسيطة، من حي كرم اللوز في مدينة حمص، ومنطقتَي الصفصافة وبستان الحمام في محافظة طرطوس.
وحَسَبَ إحصائياتِ المرصدِ السوري، فقد توفي مالا يقل عن ستّين معتقلاً في سجون السلطة الانتقالية، منذ مطلع العام الجاري، وهو ما يراه مراقبون، أمراً خطيراً يذكِّر بالممارساتِ والانتهاكاتِ في حقبة نظام بشار الأسد، ممّا يدق ناقوسَ الخطر بشأن حياةِ آلافِ المعتقلين في السجون.
وكانت تقاريرُ حقوقيةٌ أخرى صادرةٌ هذا العام قد أفادت برصد عشراتِ حالاتِ الاعتقالِ التعسّفي في سوريا، منتقدةً الممارساتِ، التي وصفتْها بأنّها استمرارٌ لسياساتِ النظامِ السابق.
