كاجين أحمد ـ xeber24.net
أقدمت مجموعة مسلحة تستقل سيارة على قتل الشاب حاتم عبود وهو من الطائفة العلوية في مدينة حمص، كان يعمل كحارس ضمن بعثة الأمم المتحدة بفندق السفير في حي الورود – شارع الحبال القريب من منزله في مدينة حمص.
وحسب شهود عيان، لم يستجب المارة لاستغاثة زوجة الضحية التي طالبت باسعافه، ما أدى إلى فقدان حياته متأثرا بالجراح التي أصابته.
الجريمة أدت لحالة من الغضب والاستنكار بين أهالي الحي الذي يقطنه الضحية، والذين أكدوا إنه “يكفي أن تكون علوياً حتى تصبح هدفاً وحتى يُمنع عنك الإسعاف إن أصبت”.
وفي سياق آخر، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أ حالات الاستغلال والابتزاز تستمر من قبل عناصر تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في مدينة حمص، حيث يقوم بعضهم بأخذ مواد غذائية من المحال التجارية دون دفع ثمنها، في ظل تهديد أصحاب المحال بتوجيه تهم جاهزة مثل “فلول النظام” أو “المتعاونين مع جهات معادية” حال المطالبة بحقوقهم، ما يضطرهم للرضوخ خوفًا من الاعتقال أو الانتقام.
وأفادت المصادر بأن عناصر آخرين يقومون بتعبئة سياراتهم ودراجاتهم النارية بالوقود من البسطات المنتشرة في الأحياء دون دفع أي مقابل، في حين يكتفي البعض الآخر بدفع جزء بسيط من ثمن مشترياتهم الغذائية.
كما وثّق المرصد قيام بعض العناصر بتشغيل أغاني تمجّد الدولة، وتوجيه شتائم لأبناء الطائفة العلوية، وصلت أحيانًا إلى سب الصحابي علي بن أبي طالب، في محاولات واضحة لاستفزاز المدنيين وتصعيد التوتر الطائفي داخل المدينة.
وأشار التقرير إلى مرور إحدى الدراجات النارية، التي استخدمت في عملية اغتيال شخص من الطائفة العلوية في حي وادي الذهب بتاريخ 18 تشرين الأول الجاري، أمام عناصر الأمن العام دون أي تدخل لإيقافها أو ملاحقتها، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تغاضي الأجهزة الأمنية أو تواطؤها في بعض الحوادث.
ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر الأمني والاجتماعي في مدينة حمص، وتزايد شكاوى المدنيين من الانتهاكات والتجاوزات التي يمارسها بعض العناصر الأمنية دون أي محاسبة أو رقابة فعلية.