آفرين علو ـ xeber24.net
تشهد مناطقُ سيطرة السلطة السورية الانتقالية حالةً من الفوضى والفلتان الأمني، تتجسد في تزايد حوادثِ القتل والاغتيال والاختطاف ذات الطابع الطائفي والانتقامي، وسطَ عجز الأجهزة الأمنية وتراجع قدرتها على ضبط الأمن أو حماية المدنيين، ما يفاقمُ حالةَ القلق والانقسام في مختلف المناطق السورية.
وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتلِ خمسةِ أشخاصٍ وإصابة آخر في جرائم تنوّعت بين تصفياتٍ ذات خلفياتٍ طائفية وعمليات انتقام، حيث لقي شابٌّ مصرعه وأصيب آخر من أبناء الطائفة العلوية برصاص عناصر من الأمن العام التابع لقوات السلطة الانتقالية، في منطقة جبلة بريف اللاذقية.
كما قُتل مدني من الطائفة المرشدية برصاص مجهولين في قرية القطرة بريف حماة وسط سوريا، بينما قُتل عنصرٌ سابق في قوات النظام السوري السابق برصاص مسلحين مجهولين في مدينة دير الزور شرقي البلاد.
وفي محافظة درعا جنوبي سوريا، عُثر على جثةِ امرأةٍ داخل منزلها في مدينة جاسم وعليها آثار طلقاتٍ نارية، كما قُتل عنصرٌ من قوات السلطة الانتقالية برصاصِ مسلحين مجهولين في قرية حيط بريف درعا الغربي.
حملة اعتقالات تطال 10 مدنيين من أبناء الطائفة العلوية في ريف حمص وسط سورياوفي سياقٍ متصل، أفاد المرصد السوري بأن جهاز الأمن العام التابع للسلطة الانتقالية نفّذ حملة اعتقالاتٍ طالت عشرةَ مدنيين من أبناء الطائفة العلوية في قرية أكراد الداسنية بريف حمص، بينهم أصحاب الفرن الوحيد في المنطقة، ما أدى إلى انقطاع مادة الخبز عن أكثر من أربعةِ آلاف نسمة في القرية والمناطقِ المجاورة، وسطَ غيابِ أي توضيحاتٍ رسمية حول أسباب الاعتقال أو مصير الموقوفين.
كما داهمت قوة من الأمن العام في وقتٍ سابق من يوم الاثنين منزل الرئيس السابق لفرع الأمن الجنائي في قوات النظام السوري السابق بقرية قرفيص في ريف اللاذقية، واعتقلته بطريقة وُصفت بـ”التعسفية”، رغم خضوعه لتسوية أمنية وعودته مؤخراً من لبنان، دونَ معرفة الجهة التي نُقل إليها أو أسباب توقيفه.




