كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أنهم يعملون على مخططات ومشاريع تمهّد لحدوث تطورات سياسية في إقليم شمال وشرق سوريا خلال العام القادم.
وفي حوار له مع وكالة هوار، قال الجنرال: كان من المرتقب إجراء الانتخابات البلدية في إقليم شمال وشرق سوريا في شهر حزيران، وسعت الدولة التركية إلى اتّخاذ هذه الانتخابات كذريعة لهجماتها.
وأضاف، “لقد ضخّموا مسألة الانتخابات جدّاً، إنّ الانتخابات حقّ من حقوق هذا الشعب، فمن حقّه انتخاب ممثليه، إنّه حقّ طبيعي، وطلبت منّا العديد من الأطراف الأخرى تأجيل الانتخابات، لقد جعلوا منها قضية كبيرة، لا يحقّ لأحد مطالبتنا بتأجيل الانتخابات لكن يتوجّب علينا التفكير بمصالح شعبنا”.
وتابع قائلاً: “أنا أثق أنّ شعبنا ومؤسساتنا وأحزابنا التي ستخوض الانتخابات سيقيمون الموضوع، وأثق أيضاً أنّ الهيئة العليا للانتخابات ستتّخذ القرار الأكثر صواباً من أجل مصالح الشعب”.
وأوضح الجنرال، “إنّنا في شمال وشرق سوريا نعايش وضعاً خاصاً، فالقوى الإقليمية المعنية بالملف السوري ومن بينها الدولة التركية والنظام السوري، تعارض انخراط الشعب الكردي في العملية السياسية منذ اليوم الأول، وقد انعقدت العديد من الاجتماعات الدولية بشأن سوريا، لكن استُبعد منها إقليم شمال وشرق سوريا الذي يشكّل ثلث مساحة سوريا ويعيش فيها ربع سكّان سوريا، بسبب ضغوط تركيا والنظام السوري”.
وأشار إلى، انه “أصبح العمل والنضال المستمرّان في المنطقة اليوم حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها، وهناك بعض التطورات خلال الأيام الأخيرة، فالجميع مقتنع الآن بأنّه يتوجّب على الأمم المتحدة والقوى المعنية الأخرى، إشراك ممثلي هذا الجزء من سوريا في عملية الحوار، من ناحية هناك معارضة كبيرة، لكن لأنّ شعبنا وقواتنا قاموا ببطولة كبيرة، تمّ التغلّب على ذلك إلى حدّ ما، أعتقد أنّه من النادر اليوم أن يقول أحد “سيتمّ التوصّل إلى حلّ بدون شمال وشرق سوريا”.
هذا وختم القائد العام لـ “قسد” حديثه بهذا الخصوص قائلاً: “تعمل قواتنا بشكل جيّد مع التحالف وروسيا وباقي الدول والمؤسسات المدنية الدولية، وقد وضعنا على جدول أعمالنا مخططات ومشاريع تمهّد لتحقيق تطورات سياسية في المنطقة العام المقبل، وسنشهد بعض التطورات خلال العام المقبل”.