كاجين أحمد ـ xeber24.net
من خلال المسرحية الهزيلة التي أعدتها وزارة الداخلية التابعة للسلطة الانتقالية بدمشق، عبر تحضير عملية المداهمة لما أسمتها بوكر الخلية المتورطة في تفجير كنيسة مار إلياس بدويلعة، اكتشف أحد المواطنين من أهالي أشرفية صحنايا سيارته المسروقة قبل شهرين عبر المنشور الذي نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية عن العملية، حيث يستقلها العناصر الأمنية خلال عملية المداهمة.
ونشر موقع سويداء24، عن الحادث وقال فيه: تفاجأ مواطن من مدينة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، بظهور سيارته التي أبلغ عن سرقتها منذ نحو شهرين، في مشاهد رسمية نشرتها وزارة الداخلية السورية، حيث بدت السيارة ضمن رتل أمني أثناء تنفيذ عملية مداهمة في العاصمة دمشق، ما أثار تساؤلات حول طريقة استخدامها والجهة التي استولت عليها.
توثيقية أشرفية صحنايا كشفت تفاصيل القضية، بعدما تواصل معها صاحب السيارة، وشرح في تسجيلات صوتية كيف فُقدت سيارته يوم اقتحام قوات الأمن العام إلى المنطقة، نهاية شهر نيسان الماضي. وأكد أنه تقدم ببلاغ رسمي لدى الجهات الأمنية، إلا أنه تفاجأ مؤخراً، بعد رؤية صورة السيارة منشورة على صفحة وزارة الداخلية في عملية أمنية ضد خلايا لتنظيم د..اعش، واتصاله بمحاميه الخاص، بأن الضبط لم يُسجّل أصولاً.
واللافت أن السيارة من طراز “همر” لا تزال تحمل اللوحات ذاتها المسجّلة باسم صاحبها كما ظهرت في رتل الداخلية. شبكة السويداء 24 تابعت تفاصيل القضية، وتبيّن أن السيارة المذكورة تعود لمواطن من عائلة أبو خليف، من أبناء أشرفية صحنايا، وتحمل لوحة تسجيل رقم دمشق 018807.
ووفق ما أفادت مصادر السويداء 24، فإن صاحب السيارة مدني، يعمل في التجارة، وقد أبلغ عن سرقة سيارته رسمياً في اليوم التالي للاقتحام، مشير إلى أنه راجع المحامي الخاص به فور رؤيته لصور السيارة ضمن العملية الأمنية، ليتفاجأ أن الضبط لم يُسجّل لدى الجهات المعنية.
وظهرت السيارة المسروقة بوضوح في خلفية إحدى الصور، ضمن الرتل الأمني الذي نفذ المداهمات، في مشهد زاد من قلق صاحبها، خاصة بعد تجاهل الجهات الرسمية تسجيل بلاغه.
تجدر الإشارة إلى أن أشرفية صحنايا كانت قد شهدت يوم اقتحامها من قبل قوات الأمن العام أواخر شهر نيسان الماضي، عمليات سلب ونهب واسعة النطاق، طالت منازل وسيارات عدد من الأهالي. وتأتي هذه الواقعة الجديدة لتُعيد إلى الواجهة أسئلة حول مصير الممتلكات المصادرة، وآلية استخدامها من قبل القوى الأمنية.
هذه الواقعة وضعتها مصادر في أشرفية صحنايا برسم وزارة الداخلية، وخصوصاً العميد حسام طحان، الذي أشرف ميدانياً على العملية المشار إليها، وظهرت خلفية السيارة في إحدى الصور التي ظهر فيها بالعملية. وسط مطالبات بتوضيح رسمي حول ملابسات استخدام سيارة مملوكة لمواطن ومسروقة دون إذنه أو علمه، ومصير بقية الممتلكات التي سُلبت خلال اقتحام المنطقة.
كما دعت مصادر من الأشرفية وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق شفاف حول كيفية استخدام هذه السيارة في عملية أمنية حساسة، رغم وجود بلاغ رسمي بفقدانها، لضمان حقوق المدنيين وعدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
والجدير بالذكر فإن هذه المشاهد التي نشرتها وزارة الداخلية، وبثتها وسائل الاعلام الرسمية بشكل مباشر، رغم أنها كشفت حقيقة من يقف وراء السرقات التي طالت أشرفية صحنايا خلال الأحداث الدامية التي طالت أبناء الطائفة الدرزية قبل شهرين، فإنها كشفت أيضا زيف ادعاءات وزارة الداخلية وسرعتها بإلقاء القبض على من ادعوهم بالمتورطين في قضية التفجير الإرهابي، وذلك بسبب سوء أداء الممثلين في هذه المسرحية الهزيلة وعدم اتقان دورهم التمثيلي إلى جانب عدم ملائمة المكياج والديكور والملابس لأحداث المسرحية، فضلاً عن سوء السيناريو المكتوب لاقناع الرأي العام بتورط وزارة الداخلية في العملية الإرهابية التي طالت العشرات من المدنيين الذين كانوا يصلون في أحد دور العبادة.