كاجين أحمد ـ xeber24.net
تستمر مجموعات مسلحة تتبع لسلطة دمشق الانتقالية في الاعتداء على أبناء الطائفة المرشدية منذ ثلاثة أيام بريف مدينة حماة، وتخريب ممتلكاتهم والإساءة إلى رموزهم الدينية، في ظل استمرار الفلتان الأمني والاعتداء على الأقليات الموجود في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الاثنين، بأنه رصد اعتداءً طال أبناء الطائفة المرشدية في قرية نبع البارد الواقعة ضمن منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام القرية، بذريعة ملاحقة أحد المطلوبين، واعتدت على ممتلكات المدنيين من أبناء الطائفة المرشدية.
ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن المسلحين قاموا بحرق عدد من المنازل، وتكسير صور ورموز دينية خاصة بالطائفة، كما وُجهت عبارات مهينة تمس المعتقدات الدينية للسكان، في مشهد أثار حالة من الذعر والاستياء بين الأهالي.
وفي أعقاب الاعتداء، نظم العشرات من أبناء الطائفة اعتصامًا احتجاجيًا في مدينة السقيلبية، للتنديد بما جرى، وسط غياب تام للتغطية الإعلامية من وسائل الإعلام الرسمية والمقربة من الحكومة، ما يثير مخاوف من ضغوط أمنية تمارس على المتضررين بهدف دفعهم للصمت.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان الجهات المعنية بفتح تحقيق شفاف في الحادثة، ومحاسبة المتورطين، وضمان حماية أبناء الطوائف والمكونات الدينية كافة، ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تهدد النسيج المجتمعي.
وفي خبر سابق، شهدت بلدتا الغسانية والعقربية في ريف القصير جنوب غربي حمص، السبت والأحد (17 و18 أيار 2025)، اعتصامين شارك فيهما المئات من أبناء الطائفة المرشدية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”اعتداء طائفي وإهانة دينية” تعرض لها عدد من شبان البلدتين على يد عناصر من الأمن العام.
وبحسب المعلومات، وقع الحادث في قرية السوادية القريبة، حيث أقدمت دورية أمنية على احتجاز 8 شبان من أبناء الغسانية والعقربية، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، ورافق الاحتجاز إساءات لفظية مباشرة لمعتقداتهم ورموزهم الدينية.
وأفاد الشبان أن أحد أفراد الدورية هدد بذبح أحد المحتجزين إذا لم يردد كلمة “آمين” بعد توجيه شتائم للطائفة، إلا أن الشاب رفض.
وأضاف المعتدى عليهم أن التهديدات والإهانات استمرت حتى تدخّل أحد الشيوخ المرافقين للحملة، وطلب من العناصر تركهم، مؤكدًا عدم صلتهم بالشخص المطلوب.
ردًا على الحادث، خرج المئات في اعتصامين سلميّين في البلدتين، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
يُشار إلى أن الطائفة المرشدية، يُقدّر عدد أتباعها بمئات الآلاف، داخل سوريا وخارجها وتأسست على يد الإمام سلمان المرشد عام 1923.