crossorigin="anonymous"> مسد يدعو إلى مقاربة وطنية تستند إلى حقوق السوريين بعيداً عن الاصطفافات الإقليمية – xeber24.net

مسد يدعو إلى مقاربة وطنية تستند إلى حقوق السوريين بعيداً عن الاصطفافات الإقليمية

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

عقد المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) اجتماعه الدوري أمس الخميس في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، برئاسة الرئاسة المشتركة للمجلس، وبمشاركة أعضائه من الأحزاب والقوى السياسية المنضوية تحت مظلته، لمناقشة تطورات المشهد السوري، والمتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، ودور مسد في تشكيل ملامح المرحلة الحالية والمقبلة على المستويين الوطني والسياسي.

تحدث الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، محمود المسلط، وأكد أن تعزيز السلم الأهلي من الثوابت الوطنية الأساسية في هذه المرحلة، وشدد على أن تحقيق السلام في سوريا يتطلب إشراك مناطق شمال وشرق سوريا، واستبعاد أي مكون أساسي يُضعف جهود بناء مستقبل البلاد.

وأضاف: “نحن أصحاب المبادرة، ومساعينا المتكررة تدل على إخلاصنا للسلام. لم نكن أبداً خارج إطار الحل، بل نتمسك بوحدة الأرض والشعب السوري”.

كما رفض المسلط أي شكل من أشكال الحرب الأهلية، واصفاً إياها بأنها مخالفة للقيم الدينية والأخلاقية، وأشاد بدور قوات سوريا الديمقراطية كضامن للسلم الأهلي ومستقبل المنطقة.

من جانبها، شددت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، ليلى قره مان، على أن الحوار والتفاوض هما الخيار الأمثل لمواجهة التحديات، وعدّت أن الانتقال إلى سوريا تعددية يستلزم مشاركة جميع المكونات في صناعة القرار.

ورحبت بقرار رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا، معتبرة أن التعافي الحقيقي يحتاج إلى مشاركة جميع السوريين في إعادة الإعمار.

وأكدت أن شمال وشرق سوريا جزء لا يتجزأ من الجغرافيا السورية، ودعت إلى تعزيز السلم الأهلي وتحقيق العدالة الانتقالية كمدخل للإصلاح الديمقراطي.

كما حثت على مواجهة خطاب الكراهية، والتأكيد على قيم التعايش والعمل المشترك بين جميع المكونات، بما فيها ما يُطلق عليه “الأقليات”، والتي وصفها بمكونات أصيلة في نسيج الوطن.

وتناول الاجتماع ضرورة تعزيز المسار السوري – السوري، عبر مبادرات وطنية بعيدة عن التأثيرات الخارجية، مع التركيز على إدراج العدالة الانتقالية في أي حل سياسي مستقبلي لضمان حقوق الضحايا والمصالحة الوطنية.

كما ناقش الأعضاء، آليات التنسيق مع القوى الديمقراطية السورية في الداخل والخارج لصياغة رؤية مشتركة تقوم على اللا مركزية والتعددية، واستعرضوا نتائج اللقاءات السياسية الأخيرة التي هدفت إلى توضيح رؤية مسد للحل السياسي.

وأكد المجتمعون دعمهم لأي مبادرة وطنية تعزز التوافق بين المكونات السورية، شرط أن تكون مستقلة وشاملة. كما تطرقوا إلى استمرار التهديدات الأمنية، وخاصة من داعش، ودعوا إلى تعزيز التنسيق بين الجانبين الأمني والسياسي لمواجهة هذه المخاطر.

وانتهى الاجتماع بمناقشة التحضيرات لإطلاق أنشطة سياسية وتنظيمية جديدة تهدف إلى توسيع الحوار الوطني، وتعزيز حضور مسد كفاعل رئيس في الساحة السورية.

كما جرى تقييم أداء المكاتب التابعة للمجلس، ووضع خطة عمل شاملة تشمل الجوانب السياسية والتنظيمية والإعلامية، تماشياً مع المتغيرات الراهنة واستعداداً للمرحلة القادمة.