كاجين أحمد ـ xeber24.net
التقى وفد ترأسه مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد مع محافظ حلب عزام الغريب، للتباحث حول ملف عودة مهجّري عفرين وسير تنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب.
ضمن الجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في العمل على تمكين أسس الحوار الوطني السوري – السوري، وتعزيزاً للاتفاقية الموقعة بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق بتاريخ الـ 10 من آذار المنصرم، التقى اليوم وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بمحافظ مدينة حلب.
وضم الوفد كلاً من مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد إلى جانب الرئاسة المشتركة للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية هيفين سليمان ونوري شيخو، بالإضافة إلى ممثلين عن القوات الأمنية والعلاقات الدبلوماسية ومنسقية المرأة.
وكان في استقبال الوفد في مبنى محافظة حلب كل من محافظ مدينة حلب عزام الغريب ونائبه علي حنورة بالإضافة إلى رئيس مجلس مدينة حلب محمد علي العزيز والمسؤول عن منطقة عفرين لدى سلطة دمشق مسعود بطال.
خلال الجلسة التي جرت بين الطرفين تطرق مستشار الإدارة الذاتية بدران جيا كرد إلى المعوقات التي تمنع عودة أهالي عفرين المهجّرين قسراً والذين بلغ عددهم حوالي 250 ألف شخص إلى قراهم ومدينتهم، بسبب التحديات الأمنية الناتجة عن وجود بعض “الفصائل” التي لم يتم إدماجها بشكل كلي ضمن وزارة الدفاع السورية، ووجود تجاوزات بحق المدنيين إلى الآن.
كما نوه جيا كرد إلى ضرورة وضع جدول زمني ينهي معاناة مئات الآلاف من المهجّرين المنتشرين في عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وتأمين العودة الآمنة والكريمة عبر إعطاء الحكومة الحالية والمجتمع الدولي ضمانات لحماية أهالي عفرين من أي خطر قد يهدد سلامتهم الآن وغداً.
من جانبه قال محافظ مدينة حلب عزام الغريب بأنهم بناءً على تعليمات أحمد الشرع يعملون على حل ملف مهجّري مدينة عفرين بالسرعة القصوى.
فيما نوه الغريب إلى أنهم بصدد العمل على حل المشاكل والعقبات التي تعترض عودة أهالي عفرين بشكل طوعي وكريم، وذلك بالتنسيق مع الإدارة الذاتية الديمقراطية.
بينما أشارت الرئيسة المشتركة للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية هيفين سليمان إلى وجوب إزالة شوائب أفكار حزب البعث المنهار، وترك خيار إدارة كل منطقة لأهاليها من منطلق مقولة “أهل مكة أدرى بشعابها”.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة لمهجّري عفرين للعمل على تنظيم ملف العودة الطوعية وتقديم الدراسات والإحصائيات اللازمة للرأي العام ولتكون بمثابة المساندة في اقتراح القرارات من أجل مستقبل أهالي المدينة.
في السياق نفسه اتفق الطرفان على وضع خطة عمل وفق البنود التي تمت مناقشتها وإجراء سلسلة أخرى من الاجتماعات المستقبلية لتوضيح أطر وآليات العمل والإسراع في حل الملف في القريب العاجل، ضمن إطار البند الخامس من الاتفاقية الموقعة بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق والتي تنص على “ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية”.
أما بصدد ملف حيي الشيخ مقصود والأشرفية فنوهت النقاشات التي دارت بين الطرفين إلى استكمال بنود الاتفاقية على قدم وساق، وضرورة تقديم بلدية مدينة حلب بالتنسيق مع بلدية الشعب في الحيين الخدمات بما يلبي حاجات الأهالي ويحل المشاكل التي أنتجها نظام حزب البعث بدءاً من التهميش والتمييز ووصولاً إلى فرض الحصار.
وانتهت الجلسة بتأكيد الطرفين على ضرورة تمكين أسس الحوار السوري – السوري، وضمان مشاركة الجميع في صياغة مستقبل سوريا الجديدة.