كاجين أحمد ـ xeber24.net
كشف مستشار الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، أنهم خلال لقائهم الأخير مع أحمد الشرع رئيس السلطة الانتقالية في دمشق، تباحثوا حول قضية مهجري مدينة عفرين، في حين أن الأخير تعهد باتخاذ إجراءات وترتيبات جديدة لعودة أهالي عفرين على مناطقهم.
وقال جيا كرد في منشور له بمناسبة الذكرة السنوية الثامنة لاحتلال عفرين من قبل تركيا، “قضية عفرين وأهلها المهجّرين قسراً كانت حاضرة في لقاء دمشق، حيث كانت إحدى القضايا الأساسية التي تم الاتفاق عليها بيننا وبين السلطات السورية”.
وأضاف، “اليوم وبعد ثماني سنوات من التهجير والمعاناة والقهر، لا تزال عفرين تعيش كارثة إنسانية مفجعة تحت سيطرة الفصائل المرتزقة الموالية للاحتلال التركي، التي تمارس بحق أهلها شتى أنواع الظلم والانتهاكات، من قتل واختطاف وتهجير قسري. في حين أن ما شهدناه خلال أسبوع في الساحل السوري من جرائم يعكس الوضع ذاته الذي تعيشه عفرين منذ احتلالها”.
وشدد المسؤول في الإدارة الذاتية، على أنه “في الذكرى السنوية الثامنة لاحتلال عفرين، نؤكد رفضنا لاستمرار معاناة أهلنا في الشتات، بعيداً عن ديارهم وفي ظروف قاسية. هذا الواقع المؤلم لم ولن نتقبله لشعبنا ولذلك كانت قضية العودة الآمنة لأهالي عفرين أحد المحاور الرئيسية في لقائنا الأخير في دمشق، حيث شددنا على ضرورة تأمين عودة آمنة ومضمونة لسكان المناطق المحتلة، بما في ذلك سري كانيه، تل أبيض، وعفرين”.
وأوضح، أن الشرع، “قد تعهّد بالمساعدة في هذا الملف، وأكد على اتخاذ إجراءات وترتيبات جديدة بخصوص عفرين، على أن يتم إبلاغنا بإمكانية العودة الآمنة فور الانتهاء منها. كما أن هناك تواصلاً مستمراً مع الجهات الدولية والأممية للعمل على تحقيق هذا الهدف”.
وتابع قائلاً: “في هذه الذكرى الأليمة، نستذكر جميع الشهداء الذين رووا تراب عفرين بدمائهم الطاهرة، ونتقدّم بتحية إجلال لتضحيات شعبنا في الداخل والخارج، الذين جسّدوا نموذجاً وطنياً يُحتذى به في التشبّث بأرضهم وديارهم. إن النصر والتحرير والعودة الآمنة ستتحقق قريبًا، ليعمّ السلام في أرضنا”.
وفي ختام منشوره أكد جيا كرد، انه “في الوقت الذي نستنكر فيه المجازر المرتكبة بحق شعبنا، سواء في الساحل السوري أو اليوم في كوباني، حيث راح ضحيتها أطفال ونساء، نؤكد أن هذه الجرائم، سواء في عفرين أو الساحل أو كوباني، تُدار من غرفة مظلمة واحدة، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف شعبنا في كل مكان”.