كاجين أحمد ـ xeber24.net
علق القاضي والوزير السابق وائل عبد اللطيف على حادثة إسقاط مسيرة تركية في سماء مدينة كركوك الكردية، أن أنقرة تتجسس على أمن البلاد وهذا انتهاك صارخ للسيادة العراقية وعلى بغداد مواجهة هذا التحدي الأمني.
وقال عبد اللطيف في حديث متلفز، إن “تحليق الطائرات التجسسية الأجنبية في سماء العراق يشكل انتهاكًا كبيرًا للسيادة الوطنية، ومن المفترض أن تكون هناك مراقبة صارمة لجميع الطلعات الجوية الأجنبية والتعامل معها بحزم”. وأكد على ضرورة “عدم السماح بمنح تركيا أو أي جهة أخرى الأسرار الأمنية للعراق، بل يجب التعامل مع أنقرة بالمثل لحماية أمن البلاد”.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن “الاتفاقية الأمنية بين العراق وتركيا تماثل في طبيعتها اتفاقية خور عبدالله، وهي في الأساس تتعلق بترسيم الحدود بين البلدين”.
وانتقد عبد اللطيف أداء المفاوض العراقي، موضحًا أن “المفاوض العراقي قيد نفسه بسلسلة من الحوارات غير المثمرة، وعليه أن يفتح المجال أمام العراق لتعزيز قوته في توقيع الاتفاقيات”.
وشدد على أن “الضعف الذي يظهره العراق في مواجهة المفاوضين الأجانب أدى إلى توقيع اتفاقيات تقيّد البلاد في مختلف المجالات”، مطالبًا بأن تكون المفاوضات المقبلة أكثر قوة وصلابة في حماية المصالح الوطنية وتعزيز السيادة العراقية.
هذا وكانت القيادة المشتركة العراقية أعلنت أمس الخميس إسقاط مسيرة مجهولة الهوية في سماء مدينة كركوك، ثم تراجعت عن مسؤوليتها لذلك بعد تبيان أن المسيرة تعود إلى الدولة التركية التي أعلنت بدورها التنسيق مع بغداد للكشف عن ملابسات الحادث، مدعيةً أن المسيرة كانت تعمل على كشف مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
والجدير بالذكر أن هذه الحادثة جاءت بعد ساعات من استقبال أنقرة لوفد من الجبهة التركمانية العراقية وإعلانها بالتدخل في شؤون كركوك لحماية الأقلية التركمانية على حد زعمها.