كاجين أحمد ـ xeber24.net
أصدر رئيس السلطة الانتقالية بدمشق، احمد الشرع مرسوماً جديداً ذات الرقم “188” لعام 2025، لتنظيم أيام العطل الرسمية في البلاد، استبعد فيها العديد من الأعياد القومية والدينية للمكونات الأصيلة في سوريا، الأمر الذي تسبب بحالة استياء كبيرة، كما ألغى مناسبة وطنية، اثار الكثير من الجدل في الأوساط السورية.
فقد تغافل المرسوم الصادر عن الشرع، أبرز وأكبر الأعياد الدينية للمكون المسيحي في سوريا وهو عيد “أكيتو”، وايضاً العيد الديني لدى المرشديين في الوطن، إلى جانب استمرار تسمية يوم الـ “21” من آذار عطلة رسمية بمناسبة عيد الأم.
كانت سوريا تحتفل بيوم الأم في الـ 13 من أيار، منذ أيام رئاسة هاشم الاتاسي في ولايته الثانية عام 1955، إلى أن قام حافظ الأسد بإصدار مرسوم عام 1988، بجعل يوم الـ 21 عطلة رسمية بمناسبة عيد الأم، وذلك بعد خروج تظاهرة كردية مطالبين بجعل هذا اليوم عطلة رسمية بمناسبة العيد القومي للكرد “عيد نوروز”، واستشهد حينها في تلك التظاهرة أحد الشخصيات الكردية الناشطين سليمان آدي.
كما استبعد الشرع من قائمة العطل الرسمية في البلاد، يوم السادس من أيار، هذا اليوم الذي يجسد ذكرى وطنية في تاريخ سوريا وضمير السوريين، وهو عيد الشهداء، حيث أقدمت الدولة العثمانية متمثلة بجمال باشا السفاح على إعدام ثلة من المناضلين السوريين في ساحة المرجة بالعاصمة دمشق في عام 1916.
هذا التجاهل ليوم الشهداء الذين سقطوا على يد الدولة العثمانية، تزامنت مع خطوة من البعثات السورية على الأراضي التركية لهذا العام، حيث انها أعلنت عن عطلة القنصليات السورية في تركيا يوم السادس من أيار دون التطرق إلى مناسبة العطلة وهو يوم عيد الشهداء.
هذا الأمر اثار جدلاً واسعا لدى السوريين بمختلف مشاربهم، والذي طال ذاكرة سوريا الوطنية، حيث رأى الكثير من المراقبين، أن هذه الخطوة جاءت لتبيض صفحة جرائم العثمانيين في سوريا، فيما قال الكثير منهم، أن الأمر جاء تنفيذا لقرارات أنقرة، التي تطابق سياساتها في سوريا والتي تتحكم بالقرارات السيادية في البلاد.