crossorigin="anonymous"> مراقبون يحذرون من مخططات خبيثة يحيكها أردوغان من زيارة سيجريها لبغداد – xeber24.net

مراقبون يحذرون من مخططات خبيثة يحيكها أردوغان من زيارة سيجريها لبغداد

مشاركة

ولات خليل -xeber24.net-وكالات

 حذر مراقبون من مخططات خبيثة يحيكها أردوغان قبيل زيارة سيجريها لبغداد منها ملفات قد يستخدمها للضغط على بغداد بغية الحصول على مكاسب وأهداف توسعية.

وفي هذا الصدد كان التمهيد لتلك الأهداف التوسعية، تجلّى مؤخراً في تصريحٍ لوزير النقل والبنية التحتية في تركيا، الذي كشف قبل أيامٍ قليلةٍ عن قرارٍ تركي عراقي، لإنشاء آليةٍ مشتركةٍ لمتابعة مشروع “طريق التنمية ” الذي يرى محللون أن أنقرة تخطّط من ورائه لكسب فوائدَ اقتصاديةٍ تدريجية، والضغط في ذات الوقت لتحقيق مآربَ سياسية.

وبحسب هؤلاء فإن مشروع طريق التنمية الذي تقدّر تكلفته بنحو سبعة عشر مليارَ دولار، ويمر عبر مدنٍ ومحافظاتٍ عراقية متعددة، ويربط بغداد بأنقرة، مرتبطٌ بغاياتٍ أبرزها الوصول لمناطق شمال البلاد، مثل الموصل وكركوك، وإقامة اتصالٍ مباشرٍ مع تركمان تلك المناطق، بهدف تأليبهم وتحريضهم على باقي المكونات، وتحقيق مزيدٍ من النفوذ السياسي على حساب التعايش السلمي بين مكونات العراق.

وفي جانب آخر لتداعيات تلك الزيارة، يوضح مراقبون شيئين مهمين تسعى أنقرة لاستغلالهما، وهما الملفان المائي والنفطي، اللذان تبني الحكومة العراقية آمالاً كبيرةً عليهما، عبر التوصل لتوافقاتٍ حولهما، لا سيما وأن الاحتياطات المائية في البلاد أوشكت على النفاد، وأضحى الأمرُ ينذر بكارثةٍ غير مسبوقة، وسط مخاوفَ من ندرة مياه الشرب، فيما يخدم هذا الوضع تركيا التي تخطط لجعل العراق سوقاً رئيسيةً لصادراتها من المياه المعدنية.

البعض يتحدث عن مخاطرَ أكبر مترتبةٍ على زيارة أردوغان، فخطط وزارة الدفاع التركية لإنشاء غرفةِ عملياتٍ مشتركةٍ مع بغداد، فيما يتعلق بملف حزب العمال الكردستاني، ليست سوى ذرائعَ لانتهاك سيادة الأراضي العراقية، وإقامة المزيد من القواعد العسكرية في البلاد، وهذا ما يفسر آلاف الهجمات التي شنّتها أنقرة ولا تزال على العديد من المناطق الحدودية بإقليم كردستان وفي عمق العراق، والتي أودت بحياة العشرات وفقاً لتقديرات منظماتٍ غيرِ حكوميةٍ وتقاريرَ لتحالف المجتمع المدني الدولي.

وبحسب المتابعين للشأن العراقي، فإن أنقرة لاتزال توهم بغداد بحل قضايا خلافية، وتستمر بالمناورة والمراوغة بهدف الوصول إلى تنازلاتٍ واتفاقاتٍ جديدة، تحمل عناوينَ مختلفةً من بينها الماء مقابل النفط، لكنّ ما يجب ألا يغيب عن البال، أن الشارع العراقي أدرك منذ مدةٍ ليست بالقصيرة، ما تخطط له أنقرة، وعليه فإن الحكومة مطالبةٌ بالحيطة والحذر قبل التورُّط في اتفاقاتٍ مع الجانب التركي، ستضر بمصالح العراقيين بكل تأكيد.