كاجين أحمد ـ xeber24.net
اتهم المدير العام لشركة “جتر” الإعلامية كمال حمه رضا، جهات داخلية تقف وراء عملية استهداف إحدى السيارات التابعة لشركتهم كمن قبل الطيران الحربي التركي، ووصفهم باياي سوداء استخباراتية.
استهدفت الدولة التركية في وقت سابق من اليوم، سيارة لطاقم من الصحفيين في منطقة سيد صادق قرب السليمانية ما أسفر عن استشهاد الصحفيتيّن كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، كما أصيب الصحفي ريبين بكر (30 عاماً) من السليمانية والمسؤول عن الإعلام الرقمي لشركة “جتر”.
وفي تصريح لوسائل الاعلام، قال حمه رضا: “مما لا شك فيه أن أيادي سوداء استخباراتية وداخلية تقف وراء استشهاد الصحفيتين على يد الدولة التركية، وقد نشرت بعض وسائل الإعلام معلومات مضللة مفادها أن المستهدفين هم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ونؤكد أن المستهدفين صحفيون ولا علاقة لهم بالسياسة”.
وأشار إلى أن الشهيدة كلستان تارا كانت من مواطني باتمان في شمال كردستان، وكانت تعمل صحفية في شركة “جتر” منذ 3 سنوات.
وأضاف: “هيرو بهاء الدين ولدت في السليمانية وهي من أهالي قرية تيمارن، كما أن ريبين بكر، الذي أصيب في الهجوم، هو أيضاً من مدينة السليمانية”.
ودعا كمال حمه رضا، الجميع إلى مواجهة الأخبار المضللة من خلال الكشف عن الحقيقة.
كما أدان رئيس فرع السليمانية لاتحاد صحفيي إقليم كردستان كروان أنور، استهداف الدولة التركية طاقم من الصحفيين في قضاء سيد صادق بالسليمانية.
كروان أنور قال: “إننا ندين بشدة هذا الهجوم على الصحفيين. بحسب القانون الدولي، يجب حماية الصحفيين في جميع الأزمات، حتى لو كانوا في حالة حرب، لا يجوز استهداف الصحفيين. سننقل استهداف اليوم إلى جميع المنظمات والاتحادات الدولية”.
وأضاف: “نأمل أن تكون هذه المأساة الأخيرة بحق الصحفيين؛ لأن الصحفيين لا يملكون السلاح والقوة. لكن إذا ما وصلت النار إلينا، يستوجب أن يكون لنا أيضاً موقف حتى لا يصبح الصحفيون ضحايا أزمات المنطقة مرة أخرى”.