سوز خليل ـ xeber24.net
يتعرض لاجئو مخيم “الشهيد رستم جودي” (مخمور) في إقليم كردستان، والذين يعيشون فيه منذ ثلاثة عقود، لحملة ضغوط متصاعدة تهدف إلى سحب صفتهم كلاجئين سياسيين، وفقًا لما كشفه ناشطون وممثلو المخيم.
يشهد المخيم حصارًا مشددًا منذ سنوات من قبل سلطات إقليم كردستان والسلطات العراقية، مما يقيد حركة السكان ويتسبب باعتقالات متكررة للعمال والممثلين دون تهم محددة.
وتكمن الأزمة الحالية في محاولة السلطات العراقية استخدام عملية “تجديد البطاقات الشخصية” لسكان المخيم كذريعة لإلغاء ذكر “اللجوء السياسي” من وثائقهم، وهو ما يعني عمليًا سحب الصفة القانونية التي تحميهم بموجب القانون العراقي رقم 51 لسنة 1971.وبعد اكتشاف هذا الهدف، رفض سكان المخيم الاستمرار في عملية التجديد، مؤكدين أن هذه الخطوة تمس كرامتهم وتنهي عقودًا من نضالهم القانوني من أجل الاعتراف بهم.
وكان قد اعترف الأمم المتحدة بسكان المخيم كلاجئين سياسيين عام 1995 ووضعتهم تحت إشرافها المباشر، قد تخلت عن دورها في حمايتهم في الوقت الراهن.
ويعد المخيم، الذي يضم لاجئين كردا نزحوا بسبب الصراع مع الدولة التركية، رمزًا للمقاومة ويحظى بأهمية سياسية كبيرة.
