مجموع

مخطط تركي خبيث التنسيق مع سلطة دمشق لإعادة احياء داعش في سوريا والعراق

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net- وكالات

تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن جهاز المخابرات التركي (MÎT) يعمل على تنفيذ خطة متكاملة لإعادة تنشيط تنظيم داعش في مناطق استراتيجية داخل العراق وسوريا، مستفيداً من انسحاب القوات الأميركية من العراق والفراغ الأمني الناتج عنه، إضافة إلى ضعف التنسيق بين بغداد وأنقرة. ووفقاً للمعطيات فإن المخابرات التركية تجمع معلومات دقيقة حول تحركات القوات الأميركية المنسحبة إلى إقليم كردستان، وتباشر في تجهيز مجموعات مسلّحة من المجتمعات السنية هناك، مع إقامة قنوات تواصل مباشرة مع خلايا داعش لتأمين دعم من العشائر العربية السنية الموالية لتركيا. وتكشف الخطة الموضوعة عن مساعٍ لنشر التنظيم في محافظات صلاح الدين والأنبار والموصل وبغداد وسهل نينوى، مع الحرص على ضمان تنسيق متواصل بين خلايا العراق وسوريا، بما يتيح السيطرة على الحدود المشتركة وتهيئة بيئة ملائمة لتوسيع النفوذ.في هذا السياق يركّز MÎT على استغلال الانقسامات السياسية والطائفية لتثبيت حضوره داخل المناطق السنية العراقية، حيث عُقدت اجتماعات خلال الأشهر الأربعة الماضية مع عدد من العشائر المحلية لتأمين مظلة اجتماعية تدعم إعادة تنظيم خلايا داعش. وتشمل الخطة كذلك الإفراج عن قادة التنظيم المعتقلين في العراق وسوريا وإعادتهم إلى مناطق سيطرته في الداخل السوري، ليتولوا مواقع قيادية قادرة على تنشيط العمليات العسكرية عبر الحدود. ويأتي ذلك في ظل مساعٍ تركية لتوظيف التنظيم كأداة نفوذ مزدوجة، فمن جهة يضعف القوات المحلية العراقية عبر تعزيز نشاط داعش في مناطق حساسة، ومن جهة أخرى يخطط لاستخدامه في استهداف قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، خاصة في الرقة ودير الزور وسهل الجزيرة.وتؤكد المعلومات أن المخابرات التركية تعتمد في هذا المخطط على توظيف الأدوات الأيديولوجية للتنظيم في كسب ولاء العشائر السنية، كما تعمل على تسهيل قنوات اتصال غير مباشرة بين سلطات دمشق وقيادات داعش لضمان انتشار التنظيم على طول الحدود المشتركة، بالتوازي مع استهداف قوات الحشد الشعبي لتأمين حرية الحركة للتنظيم. والغاية الأعمق من هذه الخطوات تكمن في خلق ذريعة جاهزة للتدخل العسكري التركي تحت شعار الحرب على الإرهاب، بينما الهدف الفعلي هو إعادة تدوير التنظيم وافتعال بؤر صراع جديدة تضمن استدامة نفوذ أنقرة في العراق وسوريا.إن هذه المؤشرات تعكس استراتيجية تركية مدروسة تستثمر الفراغ الأمني والسياسي وتعيد إحياء أخطر أدوات الإرهاب في المنطقة، في محاولة لفرض وقائع ميدانية تخدم مصالحها العسكرية والاستخباراتية وتستبق أي جهود محلية أو دولية تهدف إلى القضاء على داعش .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى