crossorigin="anonymous"> مخطط تركي جديد في سوريا مفتاحه دا*عش وتنظيم أنصار السنة   – xeber24.net

مخطط تركي جديد في سوريا مفتاحه دا*عش وتنظيم أنصار السنة  

مشاركة

 

ولات خليل -xeber24.net – وكالات

 

وضعت تركيا كامل ثقلها لتشكيل سوريا الجديدة بعد سقـ ـوط نظـ ـام بشـ ـار الأسـ ـد في 8 كانون الأول 2024، بما يتناسب مع مصالحها ومخططاتها التوسـ ـعية في المنطقة. وكشفت مصادر مطلعة أن تركيا تقف خـ ـلف تشـ ـكيل سـ ـرايا أنصـ ـار السـ ـنة التي باتت تضم الآن أكثر من 3500 عنـ ـصر غالبيتهم العظمى من متـ ـشـ ـددين من د..ا..عـ ـش وجـ ـنـ ـد الأقـ ـصـ ـى وحـ ـراس الـ ـديـ ـن، وتسعى لتوجيهم لشـ ـن الهجـ ـمـ ـات على مناطق الإدارة الذاتية بعد ترتيبات معينة.

 

منذ أن بدأت الأزمة في سوريا عام 2011 تدخلت تركيا بكل ثقلها لتشكيل سوريا جديدة بما يتناسب مع مصالحها الاستعمارية، ففتحت معسكرات تدريب للمسلحين وقدمت الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي لها واستخدمتها في احتلال أجزاء من الأراضي السورية بعد تشكيل ما يسمى الجيش الوطني السوري الذي جمعت فيه فصائل تركمانية وأخرى من بقايا مرتزقة داعش بعد هزيمتهم على يد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.

 

ولكن بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024 وما سبقه من حرب 7 تشرين الأول 2023 بين حماس وإسرائيل وما أعقب ذلك من مخطط دولي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق أجندات إسرائيل والغرب وأميركا، غيرت تركيا من مخططاتها وبدأت تعمل بسرية تامة في سوريا وهذه المرة عبر هيئة تحرير الشام التي وصلت إلى سدة الحكم في سوريا.

 

وفي السياق، كشفت مصادر أمنية من دمشق، أن الاستخبارات التركية أوعزت لعملائها في استخبارات هيئة تحرير الشام بتشكيل فصيل مسلح جديد داخل سوريا باسم “سرايا أنصار السنة”.

 

ولفتت المصادر، أن عملاء الاستخبارات التركية لدى مخابرات هيئة تحرير الشام وهم من قيادات كبيرة غير معروفة لوسائل الإعلام وتمتلك زمام المبادرة، أوعزت لسرايا أنصار السنة بالتحرك منذ 8 أيام.

 

وأوضحت المصادر، أن عملاء الاستخبارات التركية في مخابرات هيئة تحرير الشام يقودون سرايا أنصار السنة من “مركز الأمن السياسي” التابع لهيئة تحرير الشام في منطقة المزة بالعاصمة دمشق. ومركز آخر موجود في مدينة سرمدا بمحافظة إدلب.

 

ولفتت المصادر، أن هذا المخطط يأتي استكمالاً لمخطط آخر سبق أن نفذته الاستخبارات التركية في سوريا.

 

وكشفت المصادر التفاصيل، مشيرةً أن الاستخبارات التركية نقلت خلال الفترة الماضية جماعتي (جند الأقصى وحراس الدين)، واللتان كانت تربطهما علاقة وثيقة بهيئة تحرير الشام، إلى البادية السورية، وتوجهتا بشكل خاص إلى مناطق السخنة وتدمر وبادية جنوب الرقة من أجل دمجهم بتنظيم داعش.

 

وأوضح المصادر، أن هاتان الجماعتان المتشددتان قد أعادتا تنظيم صفوفهما هناك، ومع المخطط الجديد للاستخبارات التركية تم إطلاق اسم “سرايا أنصار السنة” عليهما، وتم تقسيم هذا التشكيل الجديد ميدانياً إلى ثلاث قطاعات:

 

القطاع الغربي: يشمل تدمر ومحيطها.

 

القطاع الأوسط: يشمل السخنة ومحيطها.

 

القطاع الشرقي: يشمل بادية الرقة وصولاً إلى دير الزور.

 

وبحسب ما أكدته المصادر، فأن جند الأقصى وحراس الدين وبعد نقلهما من قبل الاستخبارات التركية إلى البادية السورية، قد بايعا الخليفة المزعوم لتنظيم داعش، المعروف باسم “أبو جعفر الهاشمي القرشي”، وذلك في منطقة جبل أبو رجمين في بادية تدمر، وهي منطقة تُعرف بأنها مركز رئيسي لتمركز تنظيم داعش.

 

وقالت المصادر، أن المركز الرئيسي لـ”سرايا أنصار السنة” حالياً يقع في منطقة “تبني” ومناجم الملح الواقعة بين مدينتي الرقة ودير الزور، ويُدعى قائدها العام “عبد القادر المؤتمن” ويلقب بـ “أبو زر الصومالي”، وكان في السابق قائداً في تنظيم داعش في الصومال، ويشغل الآن منصب القائد العام لـ”سرايا أنصار السنة” في سوريا. أما القائد العسكري لسرايا أنصار السنة فيُعرف باسم “أبو جندل الكويتي”.

 

وبحسب ما كشفت عنه المصادر، فأن عدد عناصر سرايا أنصار السنة يبلغ حالياً نحو 3500 عنصر، بينهم نحو 1500 من عناصر جند الأقصى وحراس الدين، ونحو 500 عنصر أنشقوا عن اللواء “444” التابع لهيئة تحرير الشام، بالإضافة إلى متشددين آخرين، وأكدت المصادر، أن معظم عناصر سرايا أنصار السنة هم من المسلحين الأجانب والذين يقدر عددهم في سوريا بأكثر 7500 عنصر كانوا يقاتلون إلى جانب هيئة تحرير الشام قبل سقوط نظام بشار الأسد.

 

وأكدت المصادر أن جماعة “سرايا أنصار السنة” تتلقى توجيهاتها من جهاز المخابرات التركي (MIT)، وتحظى بدعمه في تحركاتها العسكرية والاستخباراتية والمالية.