آفرين علو ـ xeber24.net
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، حواجز أمنية “طيارة” (مؤقتة) نُصبت في مناطق ريفية بمحافظتي حلب ودير الزور، يقف عليها عناصر مسلحة يحملون شارات تشير إلى تنظيم “داعش” على الزي العسكري.
وأفادت مصادر المرصد بأن أحد هذه الحواجز ظهر في منطقة “العريمة” قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بينما نُصب حاجز آخر في منطقة ميادين بريف دير الزور بعد منتصف ليل الاثنين.
كما تم رصد حاجز ثالث على الأوتوستراد الثاني، المعروف بـ”خط البادية”، حيث قام المسلحون بتوقيف السيارات العابرة وتفتيش هويات الركاب بدقة، بحثاً عن عسكريين أو عناصر أمنية.
ووفق المعلومات الميدانية، كان المسلحون يستقلون سيارة من نوع “أتش ون” (H1) بيضاء اللون دون لوحات معدنية، مما زاد من حدة التخوف بين المدنيين في تلك المناطق التي تخضع لسيطرة “الجيش الوطني” و”السلطة الانتقالية” السورية.
ولم ترد حتى الآن أنباء عن وقوع أي اعتقالات خلال هذه العمليات.
تسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في مناطق الشمال والشرق السوري، وتُظهر حالة الغموض والتراخي الأمني في ظل غياب رادع واضح من قبل وزارتي الدفاع والداخلية التابعتين للسلطة السورية الانتقالية.
كما تثير مخاوفاً جدية حول إمكانية عودة التنظيمات المتطرفة لتأسيس نقاط تمركز ونشاط علني في مناطق تعتبر “مستقرة” نسبياً.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق سوريا توترات أمنية متفرقة، وتستمر فيه التقارير عن تحركات لخلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش، رغم الإعلان المتكرر عن هزيمتها عسكرياً.




