قال المحلل السياسي السوري أحمد شيخو، إن ما حدث قرب المسجد الأموي من مظاهرات تسيئ لمصر هو “عمل مرفوض ومدان جملة وتفصيلًا”، مشددًا على أن منفذي هذا الفعل “لا يمثلون الشعب السوري، ولا يمتّون بصلة إلى قيمه الوطنية والإنسانية”.
وأوضح شيخو في تصريحات لـ”الدستور”، أن هؤلاء “مجرد شرذمة من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، التي فقدت منذ زمن طويل البوصلة الوطنية والأخلاقية، وتسعى فقط إلى زرع التوتر والفتن والكراهية بين الشعوب”.
وأضاف: “كان الأجدر بهم أن يوجهوا إدانتهم الصريحة إلى الاحتلال الصهيوني الذي يذبح الفلسطينيين يوميًا في غزة، بدلًا من استغلال قضية فلسطين العادلة لتبرير سلوكياتهم المنحرفة، أو تنفيذ أجندات خارجية مشبوهة تتدخل في الشأن السوري شمالًا وجنوبًا”.
مصر ستبقى في قلوب السوريين وشدد شيخو على أن مصر ستظل “في قلوب السوريين الوطنيين”، مؤكدًا أنها “لم تغلق أبوابها في وجههم خلال سنوات الأزمة، بل احتضنتهم وقدمت لهم كل أشكال الدعم والتسهيلات، وتعاملت معهم كأشقاء وأصحاب بيت، لا كورقة ضغط أو مساومة كما فعلت بعض الدول الإقليمية التي اتخذت معاناة السوريين تجارة سياسية ومالية”.
واختتم بالقول: “مواقف مصر، قيادةً وشعبًا، ستبقى نموذجًا في الأخوة والإنسانية، ومحبة السوريين لمصر أكبر من أن تنال منها أفعال مأجورة لا تريد الخير لا لسوريا ولا لمصر. وستظل مصر وسوريا، رغم كل المؤامرات، سندًا لبعضهما في مواجهة التحديات”.