كاجين أحمد ـ xeber24.net
استقبل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم، وفداً كنسياً يضم راهبات من الفرنسيسكان المريميات وممثلين عن كنائس سورية، وذلك في مكتبه بمدينة الحسكة ضمن إطار زيارة الوفد إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
وضم الوفد كلاً من الراهبة تيريز إلياس كناكري الناطقة باسم راهبات الفرنسيسكان المريميات، والراهبة ماري حبيب كيروز، وأرمين ماردو الناطق باسم مجلس الكنائس المسيحية في حلب وعضو مجلس الأديان في الإدارة الذاتية، إلى جانب كيراكوس قلايجيان ممثل مطران حلب للأرمن الأرثوذكس ومفوض مجلس الأديان المسيحية في الرقة.
وكان في استقبال الوفد كلّ من الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في “مسد” حسن محمد علي، والإداري في مكتب العلاقات أزهر أحمد، والإدارية في مكتب المرأة بالحسكة رشا النزال.
وخلال اللقاء، أشاد الوفد الزائر بتجربة الإدارة الذاتية، مثنياً على نموذج التعايش المشترك والنهج التشاركي الذي تتبعه الإدارة في إدارة شؤون المنطقة، إلى جانب الدور الريادي للمرأة في مختلف المجالات. واعتبر أعضاء الوفد أن ما يميز هذه التجربة هو تماسك النسيج المجتمعي وتكامل مكوناته، ما يعزز من قوة الإدارة واستقرارها.
وأكد الوفد عزمه على العمل لإعادة افتتاح الكنائس في مدينة الرقة، بهدف تسهيل عودة المهجرين المسيحيين إلى مناطقهم الأصلية، معرباً عن أملهم في أن تسهم هذه الخطوة في ترسيخ أسس السلام والأمان في عموم سوريا.
ومن جهته، رحب حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في “مسد” بالوفد الزائر، مشدداً على أهمية دور الكنائس في نشر ثقافة السلام وقيم التعددية.
وقال محمد علي: “نؤمن في مجلس سوريا الديمقراطية بأن التعددية والتنوع هما مصدر قوة، وأيدينا ممدودة دائماً لكل من يعمل من أجل السلام والاستقرار في سوريا. عودة الكنائس إلى الرقة وعودة أهلها تمثل جزءاً من مشروعنا لإعادة الحياة إلى كافة المدن السورية”.
وفي ختام الزيارة، قدّم الوفد الكنسي هدية تذكارية لمكتب “مسد”، تعبيراً عن شكرهم لحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن زيارته هذه تمثل بداية لتعاون مستدام من أجل مستقبل يسوده السلام والتعايش في سوريا.