كاجين أحمد ـ xeber24.net
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة تشاورية لبحث التطورات الانسانية والسياسية في سوريا، والاستماع إلى إحاطتي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ووكيل الشؤون الانسانية مارتن غريفيث.
وقدم غريفيث لمحة عامة عن الوضع الإنساني المتردي بشكل متزايد في البلاد، بالإضافة إلى الجهود الأخيرة التي بذلتها الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وقال: إن ما يعانيه الشعب السوري تفوق قدرتنا على التصور.
وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة تمديد تفويض المساعدات إلى سوريا عبر الحدود لـ 12 شهراً لتغطي فصل الشتاء، موضحاً أن 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر.
وأشار إلى أن ملايين السوريين في سوريا لم يحتفلوا كما يجب بعيد الأضحى بسبب الفقر، كاشفاً أن خطط الاستجابة الإنسانية تبلغ هذا العام 5.4 مليار دولار.
وفي ذات السياق، قدمت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إحاطة شاملة بالتطورات السياسية في سوريا، وذكرت أن الخطوات الدبلوماسية حتى الساعة لم تفضي إلى نتائج ملموسة لاستئناف العملية السياسية، لكن الفرصة لا تزال قائمة وموجودة.
وأضافت رشدي، أن المبعوث الخاص يواصل سبر الإمكانات بالنسبة للتقدم البدلوماسي بشأن كل جوانب القرار 2254، بما في ذلك تدابير خطوات بناء الثقة خطوة مقابل خطوة، من خلال إعادة جمع اللجنة الدستورية.
وتابعت، نأمل أنه في القادم من الأسابيع سنتمكن من مواصلة العمل بوضوح أكبر ودقة أعلى، لنرى كيف يمكن بناء الثقة واستئناف العملية السياسية السورية وتطبيق القرار 2254، ونتطلع قدماً لمواصلة الاتصالات مع الأطراف السورية والجهات الفاعلة العربية والغربية ومجموعة أستانا حول هذه المسائل من أجل تعزيز التنسيق والمضي قدماً نحو حل سياسي بقيادة وملكية سوريين، حل يعيد سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري بكافة أطيافه.
ووفق ما جاء في موقع مجلس الأمن الدولي، فإنه من المتوقع أن يعرب الصحفيون والعديد من أعضاء المجلس عن دعمهم لإعادة تفويض آلية المساعدات عبر الحدود، مشيراً إلى تقرير الأمين العام الخاص عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا في 9 حزيران الجاري، وتقريره الدوري عن الوضع الإنساني في 22 حزيران الجاري.
كما قد يرغب أعضاء مجلس الأمن في سماع مزيد عن اجتماع مارتن غريفيث مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وسيقدم تحديثاً لمشاريع الإنعاش المبكر في سوريا.
وفيما يتعلق بالمسار السياسي، من المتوقع أن يعرب أعضاء المجلس عن دعمهم لجهود المبعوث الأممي لدفع العملية السياسية في سوريا، وقد يكونون مهتمين بمعرفة مزيد عن مشاركته الأخيرة مع أصحاب المصلحة الإقليميين بهدف استئناف جلسات اللجنة الدستورية، وتعزيز مبادرة “خطوة مقابل خطوة”.